عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سوريا تتجه نحو المجهول بعد الفيتو

مظاهرات فى الكويت
مظاهرات فى الكويت تطالب بإسقاط الأسد

يبدو من الناحية العملية أنه بعد فشل مجلس الأمن الدولي في المصادقة على قرار مخفف يدعم انتقالا سياسيا في سوريا ويهدئ من الأزمة الكبيرة التي يعيشها السوريون في ظل قمع وقصف نظام الأسد،

أن البلاد باتت على شفا حرب أهلية مع فشل الحلول الدبلوماسية في إزاحة هذا النظام. هذا ما تقوله المعطيات الموجودة، ذلك أن حق النقض الذي استخدمته روسيا والصين، إزاء مجرد مسودة على تهديد بالعقوبات أو إجراء عقابي، يؤكد أن الحلول الدبلوماسية لن تكون ناجعة، مما يهدد بسير سوريا الى طريق غامض لا يمكن التكهن بمنتهاه.

فالتحول في مسار حل الأزمة بات أمرا حتميا. يكفي أن نفهم ذلك من تعهد برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري بالعمل خارج مجلس الأمن. ولم يكن الفشل داخل مجلس الأمن أخبارا سيئة فقط  للمعارضة السورية المتمثلة في المجلس الوطني السوري، والذي وضع كل البيض في سلة قدمتها الجامعة العربية، وإنما كان أيضا أخبارا سيئة للدبلوماسية الإقليمية النشطة بقيادة قطر والسعودية والمدعومة من قبل الغرب.

فشل هذه الدبلوماسية جعل صبر هاتين القوتين ينفد. وبالفعل يظهر أن التحول عن المسار الدبلوماسي يتأكد مع ما يتردد الآن عن قيام قطر دينامو الدبلوماسية الإقليمية الثري بتسليح الجيش السوري الحر بمباركة سعودية، وهو الأمر الذي لقي ترحيبا من السيناتور جوزيف ليبرمان، المرشح الديمقراطي السابق في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

يرى خبراء سياسيون أن الإشارات القادمة من المعارضة السورية بالعمل خارج إطار مجلس الأمن، وما يتردد من دعم الدوحة والرياض ماليا وعسكريا للجيش الذي يتألف من منشقين عن الجيش السوري، يؤكد أن هناك اتجاهًا لمزيد من عسكرة الأزمة في سوريا، وهو ـ في رأيهم ـ سيحول البلاد إلى ساحة حرب في معركة بالوكالة بين  عرب الخليج وإيران، الحليف الإقليمي الوحيد للأسد. وهو في رأيهم أيضا محاولة تحاكي ما حدث في سوريا للإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي. ويجمع هؤلاء أن عسكرة الأزمة في ليبيا يفتقد كثيرا من أسباب النجاح، لأن المعارضة السورية مجزأة وليس لديها معقل مثل بنغازي تحارب منه النظام. 

وتقول صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بتشكيل تحالف دولي يضم مجموعة أصدقاء سوريا الديمقراطية، لتصعيد الضغط على الأسد من أجل الإطاحة به

من السلطة من خلال عقوبات قوية تعمل على قطع شحنات الأسلحة والتمويل للنظام السوري، دعوة غير فاعلة. وأضافت أن هذا النوع من التحالف الذي دعت إليه كلينتون من غير المتوقع أن يكون له تأثير كبير على الأرض في سوريا في أي وقت قريب. وأضافت أن ممالك الخليج المتحالفة مع الغرب مصرّة على محاولة تشكيل المنطقة، حتى ولو من خلال اللجوء إلى العمل العسكري كما حدث في ليبيا، بعدما رأت المكاسب التي حققتها إيران في العراق وأماكن أخرى في الشرق الأوسط. ويقول الخبراء إن ممالك الخليج متلهفة لتوجيه انتكاسة إلى إيران من خلال المساعدة على إسقاط نظام الأسد.

وامام الغضب الدولى من الفيتو الروسى، ندد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف برد فعل الغرب المشين والهستيري على الفيتو الروسي والصيني حول مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يندد بالقمع في سوريا، ووصف تعليق البعض على التصويت في الامم المتحدة بانه مشين وهستيري، مشيرا إلى ان التصريحات الهستيرية تهدف الى التستر عما حصل اي عن ان هناك عدة مصادر للعنف في سوريا، فيما تنفى الصين الاتهامات التي وجهتها اليها الولايات المتحدة بحماية نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بعدما فرضت الفيتو على مشروع قرار في مجلس الأمن يدين دمشق لقمعها الدامي للحركة الاحتجاجية، وهو ما عبر عنه المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو ويمين بقوله ان الصين ترفض الاتهامات الامريكية، مضيفا ان بلاده لا تحمي أحدًا ايا كان، ولكنها تدافع عن الحق في القضية السورية.