واشنطن تتجاهل تصريحات ترامب حول روسيا وأوروبا

صرحت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي اليوم الثلاثاء، بأن تطوير علاقات واشنطن مع موسكو لا يمكن أن يتم على حساب أمن الحلفاء في أوروبا، مما يتعارض مع مخططات دونالد ترامب التى أدلى بها أثناء فترة الانتخابات الأمريكية.

يذكر أن صرح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنه يريد التقارب مع روسيا حيث وصف الرئيس الروسى فلادمير بوتين بأنه رجل لامع وموهوب من دون أدنى شك، وأشار إلى أوروبا بأنه يجب قطع التعزيزات الامريكية الموجهة لها، وانها السبب فى انهيار الاقتصاد الامريكى.

وقالت هيلي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي: "الولايات المتحدة الأمريكية ترى أن هنالك إمكانية لتحسين العلاقات مع روسيا... ولكن لا يمكننا التعاون معها على حساب الأصدقاء والشركاء الأوروبيين"، بالرغم من أن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف التقى بنظيره الأمريكي، ريكس تيلرسون في 18 فبراير وبحث معه عددا من القضايا من ضمنها الملف الإيراني، والأزمة الأوكرانية

والنزاع في سوريا.

وكانت أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ، اليوم الثلاثاء، أن واشنطن لا تنوي توسيع التعاون العسكري مع موسكو في سوريا.

ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من تصريح وزي الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الذي قال - خلال محاضرة في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية - إن "روسيا والولايات المتحدة يمكن أن تباشرا في إقامة التعاون بهدف الكفاح المشترك ضد الإرهابيين من داعش في مدينة الرقة السورية لأن الإرهاب الدولي هو العدو الرئيسي للدولتين".

وقال شويغو: "يجب التوقف عن تخويف العالم كله بروسيا ويجب البدء بالعمل البناء المطرد في سبيل إقامة العلاقات".