رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المفاوضات السداسية حول ملف كوريا الشمالية النووى تراوح مكانها

المفاوضات حول الملف النووي الكوري الشمالي التي تراوح مكانها منذ أشهر والتي أعلنت بيونج يانج السبت، في نفس اليوم الذي توفي فيه زعيمها كيم جونغ ايل، استعدادها لاستئنافها، لم تسمح بدفع النظام الستاليني إلى التخلي عن طموحاته الذرية بالكامل.

وبدأت هذه المفاوضات الشاقة بين ست دول (الكوريتان والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا) برعاية بكين في أغسطس 2003 لحل الأزمة التي أثارها قرار بيونج يانج أواخر 2002 استئناف برنامجها النووي، منتهكة بذلك اتفاقا أبرمته مع الولايات المتحدة قبل 12 عاما من ذلك.
وانضمت بيونج يانج في التاسع من أكتوبر 2006 إلى نادي القوى النووية العسكرية المغلق بعد إجرائها تجربة نووية، وضربت بعرض الحائط تعهدا قطعته في سبتمبر 2005 لشركائها في المفاوضات بالتخلي عن طموحاتها النووية.
وتم أخيرا انتزاع اتفاق في 13 فبراير 2007 يتعهد الشمال بموجبه وقف تشغيل منشآته الذرية وتفكيكها مقابل مساعدة تبلغ مليون طن من النفط او ما يوازيه وتعد أساسية في البلاد التي تضم 23 مليون نسمة وتعاني من انقطاع مزمن في الكهرباء.
وبدت العملية متواصلة منذ وقف تشغيل موقع يونجبيون في يوليو 2007 وتدمير برج التبريد فيه في يونيو 2008.
غير أن المفاوضات تعثرت بسبب إجراءات التأكد من نزع القدرة النووية.
وتطالب السلطات الأمريكية بيونج يانج بالقبول بآلية كاملة للتدقيق، تشمل اخذ عينات من مواقع نووية.
لكن كوريا الشمالية أكدت أن العملية لا تنص على أكثر من زيارات خبراء دوليين، والاطلاع على وثائق ولقاءات مع تقنيين كوريين شماليين.
والمفاوضات متوقفة اليوم بعد إعلان بيونج يانج نهاية أبريل استئناف نشاطاتها النووية ردا على عقوبات فرضتها الأمم المتحدة.
وقد دان مجلس الأمن الدولي في 14 ابريل كوريا الشيوعية لإطلاقها في الخامس من ابريل صاروخا مخالفة قرارا للأمم المتحدة اعتمد في أكتوبر 2006 ويمنعها من إجراء اي تجربة نووية او بالستية.
وردا على ذلك أعلنت كوريا الشمالية انسحابها من المفاوضات السداسية ووقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإعادة تشغيل منشآتها النووية.
وقال خبراء: انه من غير المرجح أن تتخلى كوريا الشمالية عن السلاح النووي، قدرة الردع الوحيدة التي تملكها للضغط على شركائها.