رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسئولون باكستانيون وافقوا على قصف "الناتو" للجنود

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الجمعة ان مسئولين باكستانيين أعطوا الضوء الأخضر لتوجيه حلف شمال الاطلسي " الناتو" ضربات اسفرت عن مقتل 24 جنديا باكستانيا الشهر الماضي، لأنهم لم يكونوا على علم بوجود قوات لهم في المنطقة.

ونقلت الصحيفة تقريرها عن مسئولين امريكيين اطلعوا على التحقيق التمهيدي في الحادث- الذي يعد الأسوأ في تبادل "للنيران الصديقة" بين الولايات المتحدة وباكستان الحليفتين اللتين تتوجس كل منهما من الأخرى على مدار عقد من الحرب في افغانستان.
وقال المسئولون للصحيفة الامريكية: إن قوة تزعمها الافغان وضمت قوات امريكية خاصة كانت تتعقب مقاتلين من طالبان قرب الحدود الافغانية الباكستانية وتعرضت لإطلاق النار مما اوحى بوجود معسكر لمسلحين.
وقال المسئولون للصحيفة: إن القوة الافغانية الامريكية المشتركة طلبت دعما جويا ضد المعسكر، فيما اتصل افراد منها بمركز قيادة وتحكم مشترك يضم قوات امريكية وافغانية وباكستانية وقال المسئولون الباكستانيون: إنه لا توجد قوات صديقة في المنطقة، ما فتح الطريق امام الضربات الجوية.
وقال المسئولون الامريكيون: ان اخطاء وقعت من الجانبين، فقد نقلت الصحيفة عن مسئول قوله: "وقعت كثير من الاخطاء. اذ لم يكن هناك دراية ميدانية جيدة حول من تواجد اين ومن كان يفعل ماذا".
كما حذر المسئولون من ان تلك الرواية، الاحدث الصادرة عن الحادث، تستند الى مقابلات اولية

مع افراد من القوات الخاصة التي شاركت في العملية ويمكن ان تتطور مع تكشف المزيد من التفاصيل.
واصر البنتاجون على انه لم يتم استهداف القوات الباكستانية عمدا، ورفض المسئولون الامريكيون تقديم اعتذار عن الحادث.
من جانبها قالت باكستان: ان الهجوم الجوي على جنودها جاء دون مبرر واستمر ساعتين رغم احتجاجات باكستانية للامريكيين.
والعلاقات متوترة بين الحليفين اذ تتهم واشنطن عناصر من الجيش والاستخبارات الباكستانية بالتعاون مع طالبان والمتشددين الإسلاميين الآخرين.
وبدورها تقول باكستان: ان الطائرات الامريكية بدون طيار التي تستهدف المسلحين قتلت عشرات المدنيين وتقول: ان ذلك يذكي التطرف ويؤجج حركة التمرد الاسلامية التي تشهدها في الداخل.
وجاء حادث النيران الصديقة ليطلق اسوأ ازمة في العلاقات بين البلدين منذ قتلت قوات امريكية خاصة اسامة بن لادن في مايو بعد ان وجدته داخل باكستان على مقربة من كبرى الاكاديميات العسكرية في البلاد.