عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قوائم الأسرى تطلق الأفراح والأحزان في فلسطين

تأمل أسر الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية والذين لم تشملهم صفقة التبادل المقرر تنفيذها بعد غد الثلاثاء حسب حركة حماس، فى الإيقاع بجندى إسرائيلى آخر للتفاوض حول صفقة جديدة لإطلاق سراح أبنائهم وأزواجهم فى الوقت نفسه أعربوا عن سعادتهم بتنفيذ هذه الصفقة التى أطلق عليها (الوفاء للأحرار) واعتبروها إنجازا كبيرا للشعب الفلسطينى.

وأمام مقر الصليب الأحمر فى وسط غزة حيث خيمة الاعتصام الدائمة لأهالى الأسرى ، امتزجت الفرحة بالحزن ما بين أسرة تأكدت من الإفراج عن سجينها وأخرى عاشت لحظات فرح مؤقتة قبل إعلان الأسماء وتأمل فى طلاق سراح ابنها من خلال صفقة تفاوض جديدة.
وتعيش الحاجة خديجة سلامة والدة الأسيرين حسن وأكرم سلامة حالة تناقض ما بين الفرح العميق والحزن الشديد .. إذ شملت قائمة المفرج عنهم ابنها أكرم فى حين بقى نجلها الآخر القائد فى كتائب عزالدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس (حسن) فى الأسر.
وتقول الحاجة خديجة إن المقاومة الفلسطينية لن تخذلها وستنجح فى إبرام صفقة تبادل جديدة من أجل إطلاق سراح ابنها حسن ، وتضيف أنا سعيدة بهذه الصفقة التى نجحت فى الإفراج عن هؤلاء الأبطال فجميعهم اعتبرهم أبنائى.
وتؤكد أنها استعدت لاستقبال ابنها أكرم بشراء ملابس جديدة له وتجهيز غرفته وتزيين جدران المنزل والشارع الذى تسكن فيه وشراء الحلوى لتوزيعها يوم وصوله إلى المنزل ، موضحة أن أكرم له ابن يبلغ الآن 16 عاما وهى نفس الفترة التى قضاها فى الأسر حيث كان عمره عندما اعتقل والده ستة أشهر.
ووجهت الحاجة خديجة رسالة إلى عائلات الأسرى الذين لم تشملهم الصفقة ، قائلة لهم "أملنا بالله كبير فى أن يكرم الله المقاومين بصفقة جديدة تخرج جميع الأسرى فى القريب العاجل".
يشار إلى أن القائد حسن سلامة اعتقل فى 1996 بعد اتهامه بتنفيذ عن عدة عمليات استشهادية أدت إلى مقتل 46 إسرائيليا وإصابة المئات وحكم عليه بعدة مؤبدات .
وفى الضفة الغربية وتحديدا من مدينة

القدس ، قال رئيس قسم المخطوطات والتراث بالمسجد الأقصى الشيخ ناجح بكيرات والد الأسير المقدسى مالك الذى يقبع فى سجون الاحتلال منذ عشر سنوات والذى لم تشمله الصفقة "إن هذه الصفقة جاءت لتوقف تسونامى الاعتداء على المقدسيين والفلسطينيين أينما وجدوا حيث إن إسرائيل لم تعد تأبه خلال السنوات الأخيرة للاعتقال والتشريد وكل ما يجرى".
وأضاف بكيرات أن الصفقة جاءت بمثابة صفعة لهذا التسونامى الإجرامى ..ومن جهة ثانية فهى ترفع قضية الأسرى حول العالم..كما أننى اعتبر كل الأسرى أبنائى وأحب لنفسى ما أحبه لغيرى..وبالتأكيد سيأتى دور أبنائنا لاحقا.
ووجه والد الأسير مالك رسالة إلى مصر أرض الكنانة حكومة وشعبا لدورها فى إنجاز هذه الصفقة ، قائلا "إن مصر عادت مجددا إلى الريادة المركزية فى العالم الإسلامى".
ومن جهتها ، قالت أم مالك "إننا سنكون من عباد الله الصابرين حتى يخرج أحباؤنا من سجون الاحتلال .. ونتمنى على الله أن يفك أسره وييسر أمره وأمور جميع الأسرى". وبدوره ، قال والد الأسير لؤى عودة وهو من مدينة القدس أيضا والذى شملته قائمة الأسرى الأولى غير أنه سيتم إبعاده إلى غزة "إن شعورنا مختلط ما بين الفرح والألم..فإننا فرحون لأن ابنى سيخرج من السجن غير فرحتنا ناقصة لأنه سيبعد عن منزله وأهله إلى غزة".