رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دماؤنا مستباحة بين الأمن الجنائي والأمن السياسي

منذ قيام ثورة يناير وتلاها انفلات أمني ساد الجمهورية بأسرها مازال المواطن المصري يدفع الثمن غاليا جراء هذا الانفلات الذي لم يكن يوما من الأيام له دخل فيه.

وبعد أن عادت الشرطة واستبشرنا خيرا وجدنا أن العودة كانت علي جثث أبناء الشعب البسطاء ما بين بلطجية يروعون الآمنون علي الطرق السريعة والبطيئة والمدقات كما رأينا جرائم الخطف التي تتعامل معها أقسام الشرطة بهدوء غير مبرر حيث يطلب الضابط المسئول من أهل الضحايا التفاهم مع الخاطفين و«خلينا إحنا بعيد» هذا الرد أقوله من وحي ما قرأته في وسائل باب «متاعب الناس» الذي أشرف عليه ولكن هناك رسالة حرمتني من النوم وجعلتني في حالة غير مستقرة بعد أن زارني بعض المواطنين من قرية العطيات بمركز الصف بمحافظة الجيزة وخلعوا همومهم علي عتبتي والتي تتلخص في أنهم تركوا منازلهم منذ مساء يوم 28 فبراير الماضي بعد معركة بين شباب عائلتهم «عائلة عويس» وعالة عليان بعد سقوط قتيلين من عائلة عليان وتم اتهام عائلة عويس فيها، أفراد العائلة أكدوا أنهم تركوا القرية حقنا للدماء ومعهم أبناؤهم ونساؤهم وما حملته أيديهم مساء هذا اليوم والتحقوا بقري أخري بمحافظات الجمهورية خوفا من زيادة أعداد الضحايا من العائلتين حال عودتهم وبدأت محاولات الصلح عن طريق مشايخ المنطقة من القيادات الشعبية والتنفيذية لحث عائلة عليان علي الجلوس للتحكيم للحصول علي حقها الجنائي والأدبي ولكن محاولات هؤلاء لم يحالفها النجاح بسبب الرفض المتكرر من شباب عائلة عليان ولكن بعد أن مر علي خروج 500 شخص من عائلة عويس حوالي 50 يوما جاءهم خبر مزعج بأن بيوتهم خربت ومحلاتهم

مكتوب عليها للبيع وعبارات أخري حملت ألفاظا تحض علي العنف لا نعلم من وراءها هل هي الفتنة التي تؤجج قلوب عائلة عويس لكن تحمل سلاحها لحماية منازلهم التي انتهكت وخربت علي حد ما سمعوا أم أن هذه المعلومات صحيحة ويتعامل معها عائلة عويس علي أنها أهدرت كرامتهم، نفس الأمر يشعر به عائلة عليان التي سقط منها حوالي 20 شخصا ما بين قتيل وجريح ولم تأخذ حقها قانونا حتي الآن وعائلة عويس تردد أيضا أن حوالي 12 فردا من أبنائها مصابون ومازال البعض منهم داخل المستشفيات بتلقي العلاج، ما بين هذا وذاك نحن أمام فتنة تطل برأسها وتوحي بتكرار سيناريو أسوان وهو ما دعائي الي أن أوظف بعد الشرطة عن التعامل مع هذه المشكلة من منطلق انشغالها بالأمن السياسي ومجابهة العنف الموجود بالشارع ومن حقنا ومن واقع مسئوليتنا تجاه مجتمعنا أن نلقي بهذه الكلمات الممزوجة بآهات ودموع وتوسلات عائلتين يجمعهما رباط الإسلام والجوار والنسب ولكن ينقصهم إرادة الدولة في فرض الأمن الجنائي سويا مع الأمن السياسي حتي لا تختل المعادلة.