دماؤنا مستباحة بين الأمن الجنائي والأمن السياسي
منذ قيام ثورة يناير وتلاها انفلات أمني ساد الجمهورية بأسرها مازال المواطن المصري يدفع الثمن غاليا جراء هذا الانفلات الذي لم يكن يوما من الأيام له دخل فيه.
وبعد أن عادت الشرطة واستبشرنا خيرا وجدنا أن العودة كانت علي جثث أبناء الشعب البسطاء ما بين بلطجية يروعون الآمنون علي الطرق السريعة والبطيئة والمدقات كما رأينا جرائم الخطف التي تتعامل معها أقسام الشرطة بهدوء غير مبرر حيث يطلب الضابط المسئول من أهل الضحايا التفاهم مع الخاطفين و«خلينا إحنا بعيد» هذا الرد أقوله من وحي ما قرأته في وسائل باب «متاعب الناس» الذي أشرف عليه ولكن هناك رسالة حرمتني من النوم وجعلتني في حالة غير مستقرة بعد أن زارني بعض المواطنين من قرية العطيات بمركز الصف بمحافظة الجيزة وخلعوا همومهم علي عتبتي والتي تتلخص في أنهم تركوا منازلهم منذ مساء يوم 28 فبراير الماضي بعد معركة بين شباب عائلتهم «عائلة عويس» وعالة عليان بعد سقوط قتيلين من عائلة عليان وتم اتهام عائلة عويس فيها، أفراد العائلة أكدوا أنهم تركوا القرية حقنا للدماء ومعهم أبناؤهم ونساؤهم وما حملته أيديهم مساء هذا اليوم والتحقوا بقري أخري بمحافظات الجمهورية خوفا من زيادة أعداد الضحايا من العائلتين حال عودتهم وبدأت محاولات الصلح عن طريق مشايخ المنطقة من القيادات الشعبية والتنفيذية لحث عائلة عليان علي الجلوس للتحكيم للحصول علي حقها الجنائي والأدبي ولكن محاولات هؤلاء لم يحالفها النجاح بسبب الرفض المتكرر من شباب عائلة عليان ولكن بعد أن مر علي خروج 500 شخص من عائلة عويس حوالي 50 يوما جاءهم خبر مزعج بأن بيوتهم خربت ومحلاتهم