رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عودة التعذيب لأقسام الشرطة

هل فعلاً عاد التعذيب والترويع إلي أقسام الشرطة مرة أخري في عهد حكومة الثورة، ورئيس قادم من رحم الثورة جاء بإجماع شعبي، لم أصدق عيني إلا عندما طالعت الصور البشعة من خلال الموضوع الذي أثاره الزميل مصطفي أبو حلوة اليوم بصفحة متاعب الناس،

والذي أكد فيه بشاعة التعذيب الذي تم مع ثلاثة شباب من مركز أوسيم ولا ندري ما هي جريمتهم حتي يتم التنكيل بهذه الصورة، وحتي لو ارتكبوا جرائم فالقانون هو القانون والتعذيب والاعتقال كانت أدوات يستخدمها النظام السابق لقهر المواطن المصري وسحق آدميته حتي لا يفكر في مساواة نفسه «ببشوات العادلي» أعلم أن الأجهزة الأمنية في عهد اللواء أحمد جمال الدين بدأت في ضبط الإيقاع مع المواطنين وغلبت حسن المعاملة عن الضرب والتعذيب داخل الأقسام وخارجها، ولكن ما حدث في قسم شرطة أوسيم لابد له من وقفة ولابد من محاسبة من قاموا لهذا التعذيب الوحشي الذي يبدو علي وجوه المتهمين وهم مقيدون بالقيود الحديدية وإلا ستنتكس الثورة وستعود إلي نقطة الصفر مرة أخري فالثورة قامت بعد التشكيل بالشاب خالد سعيد بالإسكندرية والشيخ السلفي سيد بلال الذي تم قتله بمعرفة مباحث أمن الدولة بالإسكندرية أيضاً، بسبب اتهامه زوراً وبهتاناً بتفجير كنيسة القديسين في نهاية عام 2010.
أوجه هذا الكلام إلي الرئيس محمد مرسي الذي ذاق مرارة الاعتقال وربما التعذيب بسبب انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين ولم يسلم من الاعتقال حتي يوم ثورة 25 يناير المجيدة، أقول له رعاياك يا سيادة الرئيس الشعب لم يأت بك علي الأعناق إلا لتطبق فيه

العدل والمساواة والكرامة الإنسانية فإذا افتقدنا هذه القيمة الجميلة، فقد ضللنا طريق الثورة جميعاً نفس الأمر تكرر في شكوي المواطن علي سعد حسن الذي أكد في شكواه التي ننشرها اليوم أيضاً اقتحام مباحث قسم شرطة روض الفرج منزله دون إذن نيابة، وقاموا بتحطيم أثاثات الشقة واقتادوه إلي منزل والد زوجته بعد نزع ملابسه وقاموا بتحطيم أثاث شقته أيضاً ثم أفرجوا عنه لعدم وجود تهمة وقام بتحرير عدة محاضر بذلك ولديه أسطوانة مسجل عليها تحطيم أثاث منزله ومنزل والد زوجته وتقدم ببلاغ إلي النائب العام، والمحامي العام لنيابات شمال القاهرة بخصوص هذه الواقعة، اننا فعلاً نخشي من ان نعود من حيث بدأنا، كما أرجو أن يقوم المجلس القومي لحقوق الإنسان بالتحقيق في هذه الانتهاكات حتي لا تتكرر مرة أخري ونجد أنفسنا نعود شيئاً فشيئاً إلي مصيدة بعض ضعاف النفوس في جهاز الشرطة الذين لم يغيروا عقيدتهم تجاه مواطنيهم سواء قبل أو بعد الثورة وكأن بينهم وبين هذا الشعب ثأراً أقسموا عليه ألا يغفروه.