رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلم القنابل!!


   
ـ 1 ـ
•كشف حادث كنيسة العذراء بالوراق، عن غباء فكرة المصالحة،ومبادرات «لم الشمل» مع الإرهاب الأسود،وخطورةالكلام الفارغ الذى «يطنطن» به بعض المثقفين،للفوز بتصفيق أنصار «الفاشية الإخوانية» الذين يملأون الشوارع صراخاً،بحثاً عن طوق نجاة،من الغرق ـ للأبد ـ فى بحر الكراهية الشعبية،الذى سقطوا فى أعماقه، لأول مرة فى تاريخهم،فقد اعتادوا السباحة على حدود الشاطئ لسنوات طوال خدعوا فيها الناس،وقالوا لهم،لانريد إلا إصلاحا،رغم أنهم لا يريدون إلا سلطة وأموالاً، وعندما بدأوا تنفيذ مشروعهم التاريخى، رأى الناس عوراتهم، وسوءاتهم، وجرائمهم،فكان القرار الجمعى، بطرد مندوبهم من قصر الرئاسة للأبد!!

•ملايين المصريين الذين خرجوا يوم 30 يونية، لم يشترطوا المصالحة عقب طرد المجرمين من السلطة،ولم ينظموا خروجاً ملحقاً،بعدها بهدف المصالحة،ولكنهم خرجوا يوم 26 يوليو،فى عز الصيام،وارتفاع درجة الحرارة، استجابة لطلب قائد الجيش،لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل،ولم يقل لهم أحد يوم 30 يونية، أو 3 يوليو عند إعلان خارطة الطريق،ولايوم الاستجابة لنداء السيسى، أن هناك مصالحة متوقعة مع جماعة الإرهاب الأم،ولكن حديث الجميع كان واضحاً، وصريحاً: «هناك مواجهة مع الإرهاب»أما أحاديث المصالحة التى أطلقها هؤلاء الذين لا يعرفون سوى «التنظير» فقد عطلت خارطة الطريق،لأنها سمحت للجماعة الفاشية بالتحرك وسط فراغ كبير،وعقب هذا التحرك بدأ التهديد،ثم التنفيذ!!
•قل لى بالله عليك: كيف نتصالح مع هذه الوجوه التى تنطلق من أعينها شرارات الانتقام، وتنطلق من حناجرها عبارات التهديد،والوعيد، ولا تعرف سوى العنف وسيلة للتعبير، وتستهدف جيشك بكل علانية دون خجل،أو مواربة، ولاحتى بكلمات الضمير المستتر؟! قل لى: أليس هؤلاء الراغبون فى المصالحة هم الذين هددوا بحرق الكنائس،وقد فعلوها!! أليسوا ـ هم ــ وحلفاؤهم ممن يسمى «تحالف دعم الشرعية» الذى يضم فى جنباته،كل رموز الإرهاب،أول المتهمين بحرق كنائس المنيا،ثم كنيسة العذراء بالوراق منذ ايام؟ أليسوا ـ هم ـ وحلفاؤهم أول المتهمين بقتل جنودنا فى رمضان قبل الماضى فى رفح؟ أليسوا ـ هم ـ وحلفاؤهم أول المتهمين بقتل الجنود العائدين من التجنيد فى اغسطس الماضى؟أليسواــ هم ـ  وحلفاؤهم أول المتهمين،بارتكاب كل جرائم العنف التى شهدتها مصر منذ السبعينيات وحتى الآن؟هل تعتقد أن جماعة الإخوان، وحلفاءها، من أمثال عاصم عبد الماجد،وكافة القتلة السابقين،سوف يكونون يوماً جزءاً من نظام ديمقراطى؟هل سيادتك بهذه الدرجة من السذاجة السياسة،وليس الطيبة،حتى تصدق أن الذئب يمكنه،الحياة دون دماء وسط بنى البشر؟ وهل سيادتك وصلت إلى مرحلة الثقة،فى هؤلاء الناس الذين أخرجتهم من السلطة، بحنجرتك، ومسيراتك، ومظاهراتك،وثورتك، وشهدائك، وبفعل جيشك؟هل وصلت إلى مرحلة التأكد أنهم سوف يعودون،إلى مسيرة العمل السياسى، بكل وداعة،وهدوء؟ كل هذه اسئلة مشروعة يجب أن تجيب عنها قبل أن تتعاطف مع الإرهاب الذى يستهدف حياتك قبل رزقك ومستقبلك..الإرهاب الغاضب من أغنية «تسلم الأيادى» والذى قام بتحويلها إلى «تتشل الأيادى»نعم يدعو بشل أيادى جنود جيشك،الذى يحمى الحدود،جيشك الوحيد الباقى من المحيط إلى الخليج،جيشك الذى لم تعرف ثقافتك ــ مطلقاً ــ فكرة الدعاء عليه، ولكن الجماعة لها رأى آخر،فهى لا تريده قائماً،حتى تنفرد بنا، وتنقض علينا بميليشياتها، وحلفائها، ومجرميها، الذين يتلقون تمويلاً غامضاً لا يعرف أحد من أين

جاء ولا أين ينفق! إذا كنت غير مقتنع فأبشر بكل أساريرك، لأن الإرهاب القاتل،اغتال الآمنين،والأطفال،فى عرس برىء داخل كنيسة، وقام بتحويل تسلم الأيادى لـ«تسلم القنابل»!
ـ 2 ـ
•قالت صحيفة لوموند الفرنسية ، إن الخلافات السياسية الدائرة على ضفاف نهر النيل عبرت المتوسط وانتقلت إلى ضفاف نهر السين وإلى معهد العالم العربي الذي كان يستضيف ندوة للأديب علاء الأسواني. وصفت لوموند، حسب ترجمة جريدة الشروق، ما حدث وقالت: ما إن بدأت الندوة حتى وقف عشرات الأشخاص يهتفون «الخائن» و«القاتل» و«يسقط حكم العسكر» وعندما عجز أفراد الأمن في القاعة عن السيطرة على الموقف طلبوا من الأسواني المغادرة على الفور. ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين في المعهد قوله: «إن لم نقم بإخراج الأسواني لربما تعرض للضرب».وعندما جاء الرئيس التونسي منصف المرزوقي المتحالف مع حركة النهضة الإسلامية، تظاهر ضده معارضوه ولكن دون عنف. أما ما فعله المصريون من نقل لصراعاتهم إلى هنا فهو أمر حزين حقا». لماذا أعيد نشر هذا الخبر عليك،لأن علاء الأسوانى هو «واحد من أكبر مؤيدى محمد مرسى فى مواجهة أحمد شفيق خلال مرحلة الإعادة لانتخابات الرئاسة»!!لقد حاول الإخوان الاعتداء عليه ــ بالضرب ــ طبقاً لشهادة مسئولين فرنسيين،لمجرد أنه خالفهم الرأى،واتخذ موقفاً مسانداً للدولة المدنية، فى مواجهة استبداد الجماعة وفاشيتها،هكذا هم الإخوان يبتسمون فى وجه من يؤيدهم..ويضربون،ويسحلون،ويقتلون،من يقول لهم «لا» فإن عاد عادوا..هم لا يريدون اصحاب رأى وفكر، بل يريدون تابعين خانعين خاضعين، وهذه هى الدولة التى نرفضها،ولن نسمح بوجودها..هكذا فعلوا مع البرادعى، أحبوه أيام مبارك،ساندوه ببضعة آلاف من التوكيلات،ثم أنكروا المساندة خوفاً من بطش النظام،وعندما اندلعت الثورة،هاجموه،ولعنوه،وقاموا بتكفيره،خوفاً من وصوله إلى مقعد الرئيس،وعندما اتخذ موقفاً مسانداً لهم عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة،رفعوه إلى منزلة القديسين!!هكذا هم الإخوان لا فاصل عندهم بين «الرأى والمبدأ» وبين «قرارات مكتب الإرشاد»،لافارق لديهم بين أصحاب الفكر،وبين أعضاء الإخوان، الذين اعتادوا على السمع والطاعة! هذه جماعة فاشية تريد تكرار سرقة الوطن،بدعوى المصالحة،فلو عادوا فإننا نستحق ما سوف يفعلونه فينا!!