رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما لايعرفه الدكتور مرسى!!

ـــ1 ــ
الحكاية الآن أصبحت واضحة جداً.. هناك سلطة استغلت أحلام الشباب فى رئيس «نصف مدنى» فهو ليس عسكرياً، ولكنه يرتدى لباساً مدنياً بخلفية التيار الدينى، لذلك قامت الجماعة بإقناع هؤلاء الشباب بأنهم الأمل ،

والمنى ، وأعلى سقف الطموحات ، من أجل تحقيق خيال هذا الجيل الثائر.. قالت له: نحن «إخوان ولكن ديمقراطيون» !! صدقهم الشباب، فقالوا: لن نتراجع عن الثورة ، وسوف نستمر فى مقاومة كل من يمد خيطاً مع حسنى مبارك ، صحيح لم يسأل أى أحد فينا كيف وصل شفيق ومرسى، ممثلا منهج الاستبداد ،إلى مرحلة الإعادة، فى ظل ثورة اندلعت لمواجهة الاستبداد،ولكن ماحدث أن الناس وجدوا أنفسهم أمام خيارين، كلاهما لايقل مرارة عن طعم «الصبار» ففازت أحلام الشباب الثائر، بفارق 1% ليفوز مرسى ،نتيجة حصوله على دعم « الثورة» التى يقضى عليها الآن وزير داخليته، المنتقى بعناية، لنعرف أن الخدعة مازالت مستمرة، وأن الوطن يسير نحو الاحتراق، ثمناً لسلطة، لا تعرف أن الثورة قامت بتغيير مزاج الناس، وأن هذا الوطن لا يمكن أن يُحكم بهذه الطريقة، التى مارسها حسنى مبارك، ومن حكموا قبله، وهى طريقة «أنا الحاكم» ، والباقون تابعون، لايجب أن يعرفوا سوى السمع والطاعة، وتنفيذ مشروع سياسى تم الاتفاق على تجاوزه وأن يكون الرئيس، رئيساً، وليس إلهاً، فهو ليس منزهاً عن الخطأ، وليس مالكاً لرعية، بلا رأى، بل إنه كان قبل عدة اشهر يتودد لها، ويقول لمنافسيه السياسيين الذين يقتلهم اليوم «أرجوكم.. لوسمحتم.. تحت أمركم»، وهذا ليس عيباً، بل هى الديمقراطية ، فالحاكم خادم، وموظف، يحصل على راتب لخدمة شعبه، وليس لقتله، وسحله!!                                                                        
ويخطئ الدكتور محمد مرسى، إذا تصور أن هذه الثورة سوف تخمد.. ما لا يعرفه الدكتور مرسى أنه يواجه جيلاً عنيداً، لا ترهبه سياط الجلادين ، ولا تخيفه سناكى الجنود، ولا تهديدات الميليشيات.. جيل يعرف أنه ذاهب إلى الموت، ولا يتراجع، بعضهم يشيع صديقه إلى مثواه الأخير، ويترك المقابر، إلى الميدان ليواصل الكفاح من أجل ديمقراطية دائمة، لا يريدها الإخوان، فهم يريدون دولة السمع والطاعة التى لن تكون، ودولة الاستبداد التى لن تعود!!                                           
مايواجهه الإخوان الآن، هى ثورة ضد مخالفة الوعود، ونقض العهود ،فقد وعدوا فقراء المصريين بالرخاء فأكلوا حصرماً، وتعهدوا للشباب بالديمقراطية، فوجدوا استبداداً وقتلاً، فعادت الثورة تبحث عن أهدافها، وتطالب صاحب الوعد بتحقيقه، ولكنه يقتل من

يتظاهر، ويُخرس من يتكلم ،ويستخدم نفس سلاح مبارك، وقهره  ليثور التساؤل المشروع: أليس مبارك هو من دخل السجن لأنه قتل الناس فى الشوارع، وهذا مانراه الآن فى كل الميادين.. قولوا لنا.. هل مبارك برىء لأن رئيسنا الحالى يرتكب نفس الفعل؟ أم أن مرسى هو المذنب لأنه ارتكب أفعال مبارك؟ أرجوك أجب عن السؤال بدون انتماء سياسى.. فقط « شغل مخك»!!     
ــ2 ــ                                             
لا تبكى أيتها الأم الثكلى، ابنك فى الجنة، أما قاتله فحسابه أمام الرحمن ، يوم الدين، لن تنتظرى كثيراً حتى تشاهدى قاتله فى السجن ،يبكى ويندم ويقول: «أنا كنت أنفذ الأوامر».. وسوف يأتى الخيط بمن هو أعلى درجات السلم ، فكلهم قتلة، وسوف يجلسون مع رفاقهم، ليحكى كل منهم للآخر عن تجربته، فى السلطة، وكيف أنها خادعة ، ولامعة، وتشبه النسائم فى شكلها، ولكنه عاصفة، لمن لا يعرف حساباتها ودقتها، فمن لا يدرك أن هذا الوطن، قد تجاوز مراحل القهر والاستبداد، سوف يظل غائباً عن الوعى، حتى يأتى الطوفان الذى لن يوقف سيلاً، وعندها سوف يستجير الجميع من هدير الناس الجوعى، والفقراء، والمقهورين، الذين لن يقبلوا استبدال استبداد، باستبداد أكبر، ولا فساد بآخر مقنع، ولا حكم فرد، بسلطة جماعة، هذا وطن كبير، حُر، وثائر، ولن يعود للوراء.. الثورة مستمرة، لمن لا يفهمون، إن هذا الجيل قرر السير فى اتجاه واحد «نحو الحرية» وقطار العودة إلى الظلم سوف ينقلب  بأصحابه!!             
ــ 3 ــ                                                 
يقول أمل دنقل: 
إن الرصاصة التي ندفع فيها..
ثمن الكسرة و الدواء
لا تقتل الأعداء
لكنها تقتلنا.. إذا رفعنا صوتنا جهارا
تقتلنا، وتقتل الصغارا
                                                                                                                                 
[email protected]