عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الهروب

أخطأت عندما اثنيت علي قرار الدكتور زياد بهاء الدين رئيس الرقابة المالية السابق بالاستقالة عقب لقاءه احمد شفيق رئيس الوراء السابق ،وما دار حوله من ضغوط علي "زياد" لعودة عمل البورصة .

ربما الخطأ استوعبته جيدا مع اعلان استقالة  الدكتور خالد سري صيام رئيس البورصة ...سيناريو مكرر لم اتخيله ان يخرج بهذه الصورة التي وضعت الرجلين في موقف لا يحسدان عليه في مجتمع سوق المال ،ووصفهما بالخيانة والهروب من المسؤلية ،لانهما السبب الرئيسي لما يعانيه سوق المال ,والتخبط الذي يسود صناعة الاوراق المالية الان .

موقف د"زياد" لايفسر سوي بالهروب من المسؤلية التي قدر ان يتحملها الا انه لم يحفظ الامانة ،رغم انه اول اختبار حقيقي، وفي وقت كان السوق في حاجه الي وجوده ...لم اتخيل ان يضع الرجل نفسه في المشهد بهذه الصورة التي لم استوعبها الامع تفاقم الازمة ، التي وصلت الي طريق لا يعلم احد كيف تكون نهايته ،واذا لمسنا  للرجل العذر والمبررات في الرحيل الا انه كان لديه قدرة التعامل مع الموقف لمصلحة البلد ،ولكن الذي حدث غير ذلك تماما ،وأنسحب تاركا الدكتور اشرف الشرقاوي وهو الذي منذ عمله بالرقابة يتولي الملف الخارجي والعلاقات الدولية ....

رغم تقديري لشخص "زياد " الا ان مجتمع سوق المال لن ينسي له هذه الغلطة وقد تكون النقطة السوداء في تاريخه ، وكان الاولي ان يصمد ولو علي حساب شخصه طالما لمصلحة الوطن ....

المشهد تكرر مع "صيام " الذي قدم أستقالته اعتراضا علي التجاوزات التي قام بها مستثمرين ضده واسرته ،وفعل نفس سقطة د "زياد"... ونسي

ان  شبابا ضحوا بحياتهم من اجل الوطن...اي ان الامر تجاوز اللوم والشتيمه مثلما حدث مع" صيام "   ...اذا كان قد افتقر  القدرة علي تحمل المسؤلية... فلماذا قبل الرئاسة منذ بدايتها وهو يعلم تماما ان الطريق في سوق المال ليس مفروشا بالورود .... فهل يتخيل احد في العالم ان رئيس بورصة استقال بسبب انه" مقموص" من مستثمر اوغيره .. الحقيقية موقف غريب من كلا الطرفين ، تسبب في كارثه قد تلحق بالسوق ،وقتها لم يغفر لهما احد فعلتهما ،وكان الاولي الاستمرار لحين تجاوز الازمة ،واعادة الاستقرار ، ثم الانسحاب في صمت ،وقتها كان مجتمع سوق المال كله سيقف تحية واحتراما لموقف الرجلين ....ليس "زياد" او" صيام" هما من ينسحب ...ولكن فعلاها وسط صدمة الجميع وانا اولهم.

ليس هذا يقلل من شأن الرجلين عندي ....فماذلت احمل لهما كل الاحترام والتقديرولن يتغير ذلك ،ولكن سيظل الموقف وهروبهما من المسئولية ،  محفورا في الاذهان مثل ثورة 25 يناير .

ياسادة: عودة عمل البورصة غدا بمثابة لعب بالنار ، سيكتوي بها صغار المستثمرين

[email protected]