رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف الخميس: الأجراس فى وجه الإرهاب

صحف الخميس: الأجراس .. فى وجه الإرهاب

لا صوت يعلو اليوم ـ فى صحافة مصر ـ على صوت الوحدة الوطنية واستعداد الكنائس للاحتفال بعيد الميلاد المجيد

وبدت مصر كأنها تكتب بقلم واحد، وكانت أهم عناوين الصحف:الكنائس تخصص القداس للصلاة على الضحايا وإصرار رسمى وشعبى على حضور القداس ، مسيرة أزهرية يتقدمها الإمام الأكبر تدعو لوحد الهلال مع الصليب، ومطالبات بإعادة حصة الدين المشتركة ، وتعديلات جديدة فى قانون الإنتخابات الرئاسية

مصر ليست هكذا

ونبدأ جولتنا الصحفية لهذا اليوم من المصرى اليوم ومقال العالم الكبير فاروق الباز: مصرنا ليست هكذا وتساءله منذ متى ومصر تشبه أى بلد آخر. نحن شعب واحد أصيل عاش على ضفاف النيل فى بلد واحد لم تتغير حدوده على مدى ٥ آلاف عام، معظم بلدان العالم اكتملت صورتها الحالية منذ قرن أو اثنين على الأكثر. معظم الدول الأخرى تشتمل حدودها على أجناس وملل وقبائل مختلفة. شتان ما بين ذلك وبيننا. لذلك فليس هناك أى سبب لمقارنة شعب مصر بأى شعب آخر. لقد استطاع الشعب المصرى بناء حضارات عدة مع تعاقب الأديان من المصرية القديمة إلى الأديان السماوية فى نفس الحيز بين نفس الناس، طوال هذه المراحل لم تقم حروب بين الأديان.

وطالب الباز أن نُقِر بأن أقباط مصر وغيرهم من المسيحيين ينتمون إلى هذا البلد منذ قبل الإسلام، ولا يقل ولاؤهم لمصر عنا نحن المسلمين.

إذن علينا أن نعمل على توعية أهل مصر بأن الوطن هو العماد الذى نلتف حوله جميعا. علينا أن ننبذ من يحاول تفكيكنا طائفيا أو دينيا. أعداؤنا كثيرون بجوارنا، وفى العالم، وعلينا أن نعتصم بالانتماء للوطن.

ليلة رد العدوان

ومن جريدة الأهرام يطالب الزميل عبد المحسن سلامة جميع المصريين بالرد اليوم على العدوان الذى استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية قائلا " الليلة هي ليلة عيد الميلاد المجيد‏,‏ وهي الليلة التي من المتوقع أن يرد فيها المجتمع المصري كله علي جريمة ليلة رأس السنة‏,‏ من خلال التدفق علي الكنائس لمشاركة الإخوة المسيحيين احتفالاتهم ليتحول العيد الي تظاهرة شعبية حقيقية ضد الإرهاب الأسود‏,‏ الذي يحاول اغتيال مصر وضرب استقرارها‏.‏

وأضاف أن جريمة ليلة رأس السنة لا تخص المسيحيين وحدهم‏,‏ لكنها تستهدف وحدة المجتمع المصري كله‏,‏ وضرب مصر وزعزعة استقرارها‏,‏ في إطار مخطط أعم وأشمل لضرب الوطن العربي كله من المحيط الي الخليج‏,‏ وتفتيت كياناته الي دويلات طائفية بغيضة‏.‏

ولتكن البداية من الليلة‏..‏ ليلة عيد الميلاد المجيد‏,‏ وكل عام ومصر كلها بخير برغم أنف الإرهاب الأسود‏.‏

ارفعوا علم مصر

وعلى نفس النهج سار كرم جبر فى روزاليوسف عندما دعا إلى رفع علم مصر علي غرار مباريات الفريق الوطني، يجب أن تمتلئ ساحة كاتدرائية العباسية بأعلام مصر، وأن ترفرف في الهواء مع هتاف يشق سكون السماء «مصر.. مصر»، وطن واحد وشعب واحد وعلم واحد.

وقال: ارفعوا علم مصر بطول الكاتدرائية وعرضها، وضعوا في يد كل شاب وفتاة وامرأة ورجل علمًا صغيرًا يرفرف به مثلما يحدث في مباريات كرة القدم، وفي خلفية ترانيم القداس أغاني حب مصر.

افتحوا أبواب الكنائس واستقبلوا المهنئين بعيد الميلاد المجيد، وفوتوا الفرصة علي الشامتين والمتربصين والذين ينتظرون جنازة ليشبعوا فيها لطما، وأصيبوهم بالحسرة وخيبة الأمل.

ـ لقد أرادوا أن يجعلوا أول يناير من كل عام يومًا حزينًا في حياة المصريين، ولكن إرادة هذا الشعب سوف تجعله عبرة وعظة للمتآمرين، ورمزاً رائعاً لوحدة عنصري الأمة .

ولفت إلى أن " السياج الآمن الذي يحمي الأقباط والمسلمين معا هو مصر، والاستقواء بها هو السلاح الذي ندافع به عنها وعنا، ولو كانت أمريكا تنفع أحدًا، فلماذا عجزت عن حماية المسيحيين في العراق؟

ودعا محمد أبو الحديد فى صحيفة الجمهورية إلى التوقف عن الحديث عن مصر بمنطق ديني أي كمسلمين ومسيحيين. وعن "عنصري الأمة".. مصر وطن لمصريين ، نريد أن نغلق بابا لتقسيم مصر تحت أي منطق أو راية. لأنه باب للفتنة. ونقطة ضعف يستغلها من يستهدفون مصر. مع أن كل دول المنطقة دخلها الإسلام علي دين أهلها. فآمن من آمن. وبقي علي دينه من بقي. دون مشاكل.

مصر كلها مع ضحايا الجريمة وذويهم.. مصر كلها تطلب القصاص من الجناة أياً كانوا. فور التعرف عليهم وكشف هويتهم. وهذه لحظة توحد نادرة لا يجب أن ندعها تضيع.

تقرير سرى

ونذهب إلى الشروق التى حصلت على معلومات تضمنها المعمل الجنائى الخاص بأحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية وهو التقرير الذى تم رفعه الى رئاسة الجمهورية والأمن القومى وأمن الدولة مرفقا بصورة تقريبية للمتهم تم رسمها باستخدام برنامج الفوتوشوب ومن بين المعلومات ما أسفرت عنه نتائج الفحص الجنائى بشأن اجزاء من رأس كان بين الاشلاء .

ووفقا للمعلومات التى حصلت عليها الشروق فان تقرير المعمل الجنائى بأن الشخص صاحب الرأس كان يرتدى فى قدميه حزاما ناسفا فضلا عن حمله ايضا عبوة ناسفة ممتلئة بالمتفجرات من مادة TNT .

ونفى التقرير ان يكون الإنفجار ناتجا عن سيارة مفخخة مؤكدا أن تلك المواد المتفجرة المعثور عليها تحول السيارة الى مليون قطعة ولا بد ان ينتج عنها إحداث بؤر داخل الارض يصل عمقها الى أربعة أمتار .

ومازلنا مع الشروق وتمنيات عماد الدين حسين أن يخرج الرئيس مبارك أو الدكتور أحمد نظيف فى أسرع وقت ممكن ويوجه رسالة واضحة للإخوة الأقباط، خلاصتها أنهم شركاء فى هذا الوطن وليسوا ضيوفا عليه.. وأن انعزالهم أو تمردهم على المجتمع لن يحل المشكلة بل سيفاقمها.. ثم ــ وبعد هذا الكلام الجميل ــ يقدم بادرة حسن نوايا عبارة عن الاستجابة ولو الجزئية لبعض المطالب التى تؤرق الأقباط.

يمكن للرئيس مثلا أن يوجه البرلمان لسرعة مناقشة وإقرار قانون دور العبادة الموحد أو يوجه وزراء الإعلام والتعليم والتعليم العالى إلى خطوات محددة فيما يتعلق بتكريس المساواة وعدم التمييز بين المواطنين على أساس الدين.

كما يمكن أن يقدم الرئيس أو من ينوب عنه على هذه الخطوة فليس ذلك ضعفا أو رضوخا للكنيسة أو للبابا.. لأن مشكلات الأقباط جزء من مشكلات مصر.. واستمرار هذه المشكلات مشتعلة سيضعف النظام على المدى البعيد.. وقد لا نستغرب إذا شاهدنا الغرب وأمريكا يضغطون على حكومتنا من أجل تنفيذ هذه المطالب.

ينبغى أن ننظر إلى الأمر باعتباره أقرب إلى العملية الحسابية ونسأل أيهما أفضل: احتواء الأقباط وحل مشكلاتهم أم خراب كل الوطن؟!.

هدية الرئيس

أما فاطمة ناعوت فكتبت فى اليوم السابع عفوًا سيدى الرئيس، انفجارات ليلة رأس السنة ليست مجرد إرهاب، بل إرهاب طائفى، بدأت صناعته منذ 35 عامًا، حين فتح نظام الرئيس السادات الباب مشرعًا أمام الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية والوهابيين، فقط لكى يضرب الناصريين والشيوعيين، وتطوّرت صناعةُ الإرهاب باستخدام كنيسة العمرانية لتخفيف التعاطف المتوقع مع الإخوان المسلمين، الذين قررت «الانتخابات» إقصاءهم من البرلمان، فى حين أن أى عابر سبيل فى مصر يعرف أن للجماعة ثقلاً جماهيريًّا مهولاً، وأن هذا «الصفر» العبثىّ صناعةٌ «وطنية» بامتياز، مصرُ تحتضرُ يا سيادة الرئيس، وليس أقلّ من مواساتها بقيام الأزهر بصلاة جماعية على روح شهداء الإسكندرية، ولتكن هديتُك لمسيحيى مصر الحزانى فى العام الجديد، المُنذِر بالويل، هى تفعيلُ قانون موحد لدور العبادة، ليس أقلّ من هذا يا ريّس.