رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سليمان أمر بقطع الكهرباء عن ميدان التحرير يوم "الجمل"

كشف الكاتب الصحفي مصطفى بكري، أنه في يوم الأربعاء الثاني من فبراير الذي وقعت فيه موقعة الجمل الشهيرة وفي وقت متأخر من هذا المساء اتصل اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية بمحافظ القاهرة د. عبد العظيم وزير وطلب منه قطع الكهرباء عن ميدان التحرير كحل أخير لوقف المعارك الدائرة في الميدان.

وأكد بكري في الحلقة الرابعة من كتاب "الجيش والثورة – من الميدان إلى الانتصار" المنشورة بجريدة الأخبار اليوم أنه بالفعل اتصل المحافظ بالمهندس محمود سلطان رئيس شركة كهرباء جنوب القاهرة وأبلغه بهذا الطلب فرفض محمود سلطان تنفيذ القرار، وقال: "هذا قرار خطير ومن الصعب تنفيذه لأن تداعياته ستكون أخطر"

واتصل محمود سلطان بوزير الكهرباء د. حسن يونس وأبلغه بقرار محافظ القاهرة فطلب منه الوزير عدم تنفيذ القرار لأنه سيكون بمثابة كارثة قد تؤدي إلى مذبحة بين المشتبكين.

وكان ميدان التحرير قد شهد في هذا اليوم تدفقا لأعداد كبيرة من البلطجية تجاوز عددهم الـ3 آلاف بلطجي، دخلوا الميدان وهم يمتطون الجمال والخيول لتفريق المتظاهرين بالقوة؛ في الموقعة الشهيرة والتي أطلق

عليها "موقعة الجمل"، والتقى المشير حسين طنطاوي ورئيس الأركان الفريق أحمد سامي عنان ببعض أعضاء المجلس الأعلى لدراسة وقائع ما شهده الميدان، رافضين ما آلت إليه الأحداث في ميدان التحرير من اشتباكات بين البلطجية والمتظاهرين، حيث اتصل مسئول عسكري كبير بصفوت الشريف قائلا له: "لم الأولاد بتوعك يا صفوت انتوا حتخربوا البلد" – حسب رواية بكري-.

وأظهرت التحقيقات أن صفوت الشريف وأحمد عز وزكريا عزمي وجمال مبارك مع أعضاء الأمانة العامة للحزب الوطني اجتمعوا مساء الثلاثاء الموافق الأول من فبراير، وعقب إلقاء مبارك خطاب تعيين عمر سليمان نائباً له، علي تكليف أمناء الحزب بالمحافظات وأعضاء مجلسي الشعب والشوري علي جلب بلطجية لإخراج المتظاهرين من ميدان التحرير بالقوة.