عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أتلانتيك:أمريكا مرشحة للقلاقل بعد بريطانيا

أكدت مجلة أتلانتك الامريكية أن الولايات المتحدة مرشحة للاضطرابات بعد بريطانيا، نظراً لأن العوامل التي أدت إلى اندلاع أعمال العنف فى لندن من بطالة وفقر وسوء توزيع للدخل موجودة الآن فى الولايات المتحدة.
ونقلت المجلة عن الكاتب ستافورد سكوت قوله فى صحيفة (ذي جارديان) البريطانية : "إذا كانت أعمال الشغب والاضطرابات في جميع أنحاء لندن قد شكلت مفاجأة للشرطة والمجتمع الأوسع لكن كانت هناك علامات تحذير منذ فترة طويلة لدى أفراد الشرطة الذين يتعاملون مع الشبان السود".
وأكدت المجلة أن نفس هذه الفكرة جاءت فى أحد أعمدة صحيفة ديلى تلجراف المحافظة، حيث كتبت ماري ريدل أن البطالة وخفض الحكومة للبرامج الاجتماعية تتحمل اللوم جزئياً فيما حدث، موضحة أن أعمال الشغب في لندن جاءت من الطبقة الدنيا، وأكدت أنها "نتاج أمة متداعية وفئة سياسية غير مبالية أدارت ظهرها لهم".

وأكدت ماري فى مقالها إنه ليس من قبيل المصادفة أن أسوأ أعمال عنف شهدتها لندن منذ عقود عديدة تجري على خلفية الانهيار الذى أصاب الاقتصاد العالمي،و أن الوضع يشبه ما حدث فى عشرينات القرن الماضى وأشارت إلى أسباب الركود التي حددها جى كية جالبريث في كتابه: (الانهيار الكبير عام 1929)، ومنها سوء توزيع الدخل، وضعف الهيكل المصرفي، وعدم توازن الصادرات مع الواردات.

وأوضحت أن كل تلك العوامل عادت مرة أخرى إلى الساحة، فبريطانيا اليوم تشهد أقل

معدلات في الأجور وفي الثروة وفي فرص الحياة، أكثر من أي وقت مضى منذ ذلك الحين. والعام الماضي وحده شهد ارتفاع أموال أغنى ألف شخص في بريطانيا بنسبة 30% لتصل إلى 333,5 مليار إسترلينى وهو ما يؤكد سوء توزيع الدخل.

وأشارت إلى أن ما يحدث فى لندن لا يشبه أعمال الشغب التى أثارتها الطبقات الوسطى فى اليونان أو إسبانيا، وأكدت أن أحد الجوانب الأكثر مأساوية في أحداث لندن هو أنها كانت بحاجة إلى هذا الخراب إذا كانت بريطانيا تريد أن تشعر بالازدهار والآمن مرة أخرى. أما إذا لم تكن هناك وظائف للمتذمرين اليوم ولا وسيلة لاستغلال مهاراتهم، فإن المملكة المتحدة تواجه متاعب أخطر مما كان يعتقد.

وختمت اتلانتك بأن كل ما كتبته مارى ينطبق على الوضع الحالى فى الولايات المتحدة وكأنها تصف الأوضاع هناك من اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، والبطالة والطبقة الدنيا التى أصيبت بالإحباط.