رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تكلفة قتل بن لادن 3 تريليونات دولار

بخلاف الحروب المكلفة الأخرى في التاريخ الأمريكي، لم تحقق الحرب على بن لادن أية أرباح اقتصادية، بعكس الحروب الكبرى الأخرى التي خاضتها الولايات المتحدة، مثل الحرب الأهلية التي انتهت بإلغاء العبودية وانطلاق الثورة الصناعية في البلاد، والحرب العالمية الثانية التي انتهت بالتخلص من فترة الكساد الكبير، وهيمنة الولايات المتحدة على الاقتصاد العالمي.

تلك كانت خلاصة مقال نشرته مجلة فورين بوليسي، أمس الجمعة، وبدأ بالإشارة إلى ماورد في صحيفة (ناشيونال جورنال)، حول أن التكلفة الاقتصادية للقبض على بن لادن بلغت –بحسب التقديرات المحافظة- 3 تريليونات دولار على الأقل خلال السنوات الخمس عشرة المنقضية، وذلك بحساب الاضطراب الذي ألحقته بالاقتصاد الأمريكي وخسائر الحروب والهجمات التي شنها أتباع بن لادن، والجهود المباشرة للقبض عليه، والحربين الكبيرتين اللتين مازالت تخوضها القوات الأمريكية، واللتين يشارك فيهما 150 ألف جندي، وتستقطعان ربع الميزانية العسكرية الأمريكية.

وأضافت فورين بوليسي أنه لكي يتم التعامل مع هذا الموضوع بعقلانية، يجب أن يثار تساؤلان: الأول هو كيف دخلت الولايات المتحدة في هذه الفوضى في المقام الأول؟ وتحديداً، ما هي السياسات الأمريكية التي ساهمت في صعود جماعات مثل القاعدة، وجعلت من الصعب –أو من المستحيل- هزيمتها قبل أن توجه

ضربات مؤلمة في الداخل؟ وليس معنى ذلك أن السياسات من هذا النوع هي سياسات خاطئة بالضرورة، وإنما يعني ببساطة أن تلك السياسات كانت أكثر تكلفة مما كان صانعو القرار يعتقدون.

والسؤال الثاني: أية ردود أفعال تجاه ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر أفادت بطريقة أفضل، وأية سياسات ثبت أنها إخفاقات مكلفة؟ وليس معنى البحث عن تلك السياسات أنه يجب تدشين حملة تفتيش لمعاقبة المخطئين، فالأرجح أنه حتى المحافظين الجدد الذين قادوا الولايات المتحدة بصورة عمياء لدخول العراق كانوا يعتقدون أن القرار كان في صالح البلاد. لكن الآن، بعد مرور ما يقرب على عشر سنوات، يجب أن نكون على علم بأن الكثير من السياسات التي تم اتباعها بعد الحادي عشر من سبتمبر لم تكن ذكية وفعالة بشكل كاف.