رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف تقود معركة"تشويه السلفيين"


أصبح السلفيون بين ليلة وضحاها مادة خصبة للإعلام المصري بمختلف أشكاله وأيدولوجياته وتحول "التطبيل" للرئيس السابق حسني مبارك في الصحف قبل ثورة 25يناير وحملة التقطيع لشخص مبارك وعائلته بعد نجاح الثورة الي الجماعة السلفية والتيارات الاسلامية وكأن الصحف أصبحت عاجزة عن الاقتراب للمشاكل التي تمس المواطن المصري.

وتناسى الصحفيون رسالتهم الحقيقية فى كونهم صوتا للشارع وأصبحوا يترقبون ويتربصون بالتيارت الاسلامية وبتحركاتها ووصل الأمر لمراقبتهم داخل مساجدهم وتسجيل خطبهم بشكل سرى كأسهل طريق للوصول الي ما أسموه الانفراد الصحفي والتأويل متناسين أن الانفراد الحقيقي هو المساعدة فى إبراز مشكلة ما والعمل علي حلها دون الخوض فى حرب لتصفيه حسابات أو التعبير عن مصالح شخصية.

فقد واصلت مجلة المصورحملتها الشرسة الموجهة ضد التيارات الإسلامية كما كان قبل حيث تناولت الموضوع من زوايا بعينها وتوجيه المواد الصحفية بحيث تدين وبشدة كل نفس للسلفيين فنشرت المجلة في عددها الأخير ملفا اخترقت فيه خطب أشهر المساجد التي يخطب بها مشايخ السلفيين وعلي طريقة "لا تقربوا الصلاة" قام محرروها بنشر أبرز الفتاوي التي تتضمنها الخطبة كمثال "فتوي الشيخ المحلاوي فى الاسكندرية بتحريم النصب التذكاري لشهداء الثورة "، وتحريم أكل البيض الملون في مسجد العزيز بالله بالزيتون، وتحريم نبش القبور. وكذلك تطرق الملف إلي دعوة أحد المشايخ فى حدائق المعادي للسارقين بالتقوي في مسجد الهدي المحمدي بحدائق المعادي واتخذت المجلة عنوانا مثيرا لن نخوض فى اهدافه وتمثل في" دعوة الحرامية لتقوي الله " .

كما واصل الكاتب الصحفي عادل حمودة رئيس تحرير الفجر هجومه علي الجماعة واتهامها بأنها حصلت علي خمسة مليارات من السعودية لتمويل السلفيين فى الانتخابات القادمة.

وأشار حمودة فى مقاله الذي جاء فى الصفحة الثالثة من العدد الأسبوعي الأخير الى أن الولايات المتحدة الأمريكية اعتبرت

الجماعة السلفية هدفا استراتيجيا لها بعد رفض الاخوان المسلمين التحاور مع ممثليها في القاهرة وأيضا لضمان الولايات المتحدة عدم شن الجماعة السلفية او الجماعات الجهادية هجوما علي سفنها ومصالحها في قناة السويس.

و خصصت جريدة الوفد فى عددها الأسبوعي ملفا جاء علي صفحة كاملة للسلفيين حيث اقتحمت الجريدة المكان المخصص للسيدات في مسجد العزيز بالله وسردت تفاصيل عاداتهم وتقاليدهم اثناء مقر عباداتهم وكان الاستنكار الوحيد القائم عليه التحقيق الذي حمل عنوان " دولة السلفيين في الزيتون" هو ارتداء السلفيين من النساء للون الأسود وكأنه صار مصدر ازعاج لكل الناظرين.

و يسرد الموضوع الذي جاء علي مساحة نصف صفحة كاملة كيفية تعليم النساء فى المساجد للغة الانجليزية وتواجد طبيبات مسلمات ولكن ارتكبن معصية كبري من وجهة نظر المحررة لأنهم لم يرتدين بالطو أبيض واستبدلهن بعباءة سوداء .

يبدو أن هناك تركيزا غير مبرر -من قبل وسائل الإعلام- علي الجوانب السلبية في توجه بعض الجماعة السلفية في الشارع وتجاهل لبعض الجوانب الايجابية لهم، بالرغم من خروج بعض رموز الجماعات السلفية وإعلانها على الملأ مرات عديدة أنها بريئة مما ينسب لها، وهو ما يثير بعض علامات الاستفهام حول سلوك تلك الإصدارات.