عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مع القط...الجمل المحظور يصبح الجليل

المستشار "الجليل" الدكتور يحيي الجمل، صفة تكررت خمس مرات في مقال ممتاز القط رئيس تحرير أسبوعية "أخبار اليوم" القومية الصادرة السبت 12-3-2011 الذي تحدث فيه عن لقاء رؤساء تحرير الصحف المصرية مع رئيس الوزراء عصام شرف ونائبه الدكتور يحيي الجمل

وأسهب القط في مقاله في كيل المديح والثناء على المستشار "الجليل" قائلا: هذا "‬الرجل الذي يحوي تاريخه وكتاباته ما يؤكد استباقه للأحداث،‮ ‬وقدرته الفائقة على استشفاف أبعاد المستقبل،‮ ‬وكلنا نتذكر تحذيراته للرئيس السابق وتوقعاته لنهاية حكمه‮".‬

وفي فقرة أخرى، أفاض القط في مدح كل من الجمل و"العالم" الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء فكتب يقول: "أعتقد جازما أن كل المصريين الذين يتابعون بدقة نشاط مجلس الوزراء بعد تشكيله الجديد،‮ ‬برئاسة العالم الدكتور عصام شرف،‮ ‬ونائبه الجليل الدكتور يحيي الجمل،‮ ‬يلمسون بدقة مكنون هاتين الشخصيتين،‮ ‬واللذين تجمعهما وطنية صادقة وحب وانتماء مجرد لمصر ورغبة شديدة في العمل والعطاء،‮ ‬وقبل ذلك كله دماثة الخلق والأدب الجم والتواضع الشديد‮. ‬وهي صفات تفرض نفسها كمقدمات لطبيعة الأداء،‮ ‬وتتجاوب إلى أقصى الحدود مع مكنون شخصية وتراث وثقافة الشعب المصري الأصيل"

ويأتي هذا الموقف من جانب القط في الوقت الذي كان فيه د. يحيى الجمل ضمن قائمة الشخصيات المحظور نشر كتابات لها معارضة لنظام حسني مبارك في صحيفة "أخبار اليوم"، بما في ذلك كتاباته التي حذر فيها من قرب نهاية حكم مبارك، والتي استشهد بها القط في مقاله اليوم!!، كما أشارت مصادر مطلعة من داخل الجريدة لشبكة «أون إسلام»

وتلفت المصادر نفسها إلى أن "وصلات المديح هذه تمثل الأمل الأخير للقط كي يستمر في منصبه كرئيس تحرير لـ«أخبار اليوم»، خاصة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان قد عهد إلى د. الجمل بإعادة ترتيب أوضاع الصحف القومية وبحث استمرارية القائمين عليها من عدمه، في ضوء مواقفهم التي كانت تحمل تأييدا مطلقا لحسني مبارك ولم تحمل أي نقد له على الإطلاق، وكانت تحمل في الوقت ذاته هجوما شديدا على ثورة 25 يناير خصوصا في بداياتها قبل أن يتحول هذا الموقف إلى النقيض تماما مع اقتراب الثورة من الانتصار"

انتهى زمن النفاق!

وحذرت المصادر نفسها من ضرورة "استئصال أصحاب سياسات مدح ونفاق أصحاب السلطة على طول الخط أيا كانوا لما لها من مخاطر

إفساد المسئولين وإغوائهم وإبعادهم عن دورهم الحقيقي المتمثل في خدمة مصالح الشعب ليل نهار"

وسبق أن صرح مجموعة من شباب ثورة يناير في برنامج تليفزيوني، أن كل رؤساء الصحف القومية "قالوا عنا في البداية «شوية عيال مضحوك علينا»، إلا واحد بس للأمانة لم يقل ذلك على الإطلاق، وهو الأستاذ ممتاز القط..قال علينا «خونة» بس"!!

وكان الدكتور الجمل قد صرح مؤخرا في لقاء تليفزيوني بعد تولي د. شرف الوزارة أنه كان في سبيله في عهد حكومة أحمد شفيق لإجراء تغييرات جذرية في عدد من الصحف القومية إلا أن استقالة د. شفيق وتكليف حكومة جديدة أخر هذه الإجراءات، مضيفا أنها ستتخذ في وقت قريب

وتعرض رؤساء تحرير معظم الصحف القومية المملوكة قانونا للدولة وليس للحكومات والأنظمة، لانتقادات عنيفة من جانب قطاع واسع من الصحفيين داخل هذه الصحف -ومنها مؤسسة أخبار اليوم التي يرأس القط تحريرها- على خلفية مواقفهم المؤيدة على طول الخط للرئيس المخلوع حسني مبارك واتهامات لهم بتقاضي رواتب شهرية ضخمة

وفي ضوء هذه الانتقادات وبعد سقوط نظام مبارك، بادر بعض رؤساء تحرير "القومية" المحسوبين على هذا النظام إلى الاستقالة مثل عبد القادر شهيب، رئيس مجلس إدارة دار الهلال، وعلي هاشم رئيس مجلس إدارة دار التحرير، ومحمد علي إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية، وحمدي رزق رئيس تحرير مجلة "المصور"

كما اعترف آخرون مثل أسامة سرايا، رئيس تحرير "الأهرام" بارتكابه أخطاء في إدارة سياسة الجريدة خلال عهد مبارك وإن حاول إيجاد مبررات لها

نقلا عن موقع أون إسلام