عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف الثلاثاء: 25 يناير.. لمن الكلمة اليوم؟!

سيطرت أجواء «مظاهرات الغضب » التى دعت لها أحزاب وحركات احتجاجية، فى الثانية من بعد ظهر اليوم على الصحف المصرية الصادرة اليوم واهتمت باستعداد الجبهتين (الأمن والمشاركون)، واللمسات الأخيرة لخطط تحركهما، وانقسام بين قوى المعارضة حول المشاركة فالوفد والاخوان يعلنون عن مشاركتهم ضمن (فريق الاحتجاج والتجمع والسلفيون يقاطعون والوطنى يرد بمظاهرات الوفاء والداخلية تهدد باعتقال الخارجين على القانون ، و12 مظاهرة فى القاهرة والمحافظات بروفة مبكرة للمطالبة بالتعيين ورفع الأجور والمكافآت ، وردا على الانتحارات المتكررة نظيف يؤكد عدم وجود تعيينات فى الحكومة وأن الانتحار ليس حلا للأزمات.

الغضب الكاذب

نبدأ مع وصف كرم جبر مظاهرات اليوم فى روزا اليوسف بأنها "الغضب الكاذب" وتساءل لماذا يريد المحتجون الخروج إلي الشوارع، وهل هم يستهدفون تحقيق تلك المطالب، أم الدعاية والفرقعة الإعلامية والصخب والضجيج؟ هذا سؤال يجب الإجابة عنه بصراحة.

واتهمهم جبر بأنهم يحاولون ركوب هذه الموجة، واستثمار قضايا وهموم ومشاكل الناس في غير مقصدها، مع أن قنوات الحوار مفتوحة علي مصاريعها ويستطيع الجميع أن يطرحوا مطالبهم.

بالاضافة الى انهم يريدون الإيحاء بأن سيناريو تونس قابل للتكرار في مصر، رغم أن المسألة مختلفة تمامًا، لكننا في النهاية أمام حالة من الخداع السياسي التي لا تخدم سوي الفوضي.

وحذر جبر من محاولة للاستفزاز سوف تحدث من بعض المتظاهرين، أملاً في أن تواجههم الشرطة بالحسم والقوة، فيتحقق مسعاهم في وقوع أي حوادث مؤسفة يتم تصعيدها.

الكرة فى ملعب الأمن

أما وائل قنديل فى الشروق وحول مظاهرات اليوم فيؤكد أن الكرة ستكون فى ملعب الأمن أكثر، ومن ثم فإن خروج اليوم بشكل هادئ وحضارى، أو تحوله إلى يوم عبوس وحزين، مسألة محكومة بمدى استعداد الحكومة للتعامل مع مطالب الجماهير واحترام حق الناس فى التعبير عن آمالهم وآلامهم.

وأوضح أن لجوء الناس إلى التظاهر فى الشارع أمر منطقى للغاية فى بلد لديه برلمان مطعون فى شرعيته، كونه تشكل نتيجة انتخابات باطلة ومزورة ومزيفة إلى آخر هذه القائمة من التوصفيات الخاصة بفساد الانتخابات على مستوى العالم.

وقال إن كل الأنظار ستكون متجهة إلى رجال الشرطة وفى الأذهان ذكريات 25 يناير 1952 حينما التحمت الشرطة مع الشعب فى مواجهة الاحتلال والقهر والفساد، وضربت مثلا رائعا فى البطولة، كما أن الذاكرة بلا شك سوف تستدعى أيضا توابع الخامس والعشرين من يناير، عندما احترقت القاهرة فى اليوم التالى له، وتسارعت الخطى فيما بعد باتجاه ثورة يوليو 1952.

ونفى أن يكون أحد من المتظاهرين اليوم يحمل عداء لجهاز الشرطة لمجرد أنه جهاز شرطة، فالغضب مستعر وصاخب ضد أن يتحول هذا الجهاز إلى آلة قمع، وأن ينظر إلى المعارضين باعتبارهم كائنات فوضوية ومعادية ومخربة.. ولو دقق كل رجل شرطة جيدا فى الواقف أمامه سيجده إما زميل دراسة أو جارا أو قريبا.

اختبار صعب

ويتفق معه محمد مصطفى شردى فى الوفد الذي

يرى أن احداث اليوم ستكون اختبارا صعبا للجميع خاصة الأمن الذى يجب ان يتعامل مع ابناء مصر بهدوء وأن يتحمل هذا القدر من الغضب الذى اشتعل فى صدور الناس .. الس\يوم يجب أن يشعر المواطن ان من حقه التعبير وان حقه فى اعلان رأيه يحترم وأن الحزب الذى يحكمنا يجب ان يسمعنا.

وأضاف انه لن يكون اليوم سهلا ولكنه سيكون أساسا للتعامل والتخاطب بين الشعب والحكومة فى الفترة القادمة مطالبا بالحرص على مصر وأن يبدأ الحزب الوطنى بنفسه ويثبت أن ديمقراطى بالفعل وليس بالقول.

وفى الأهرام فى حوار له مع رئيس تحرير الصحيفة بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة هاجم اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية مظاهرات الغضب وطالب المثقفين بضرورة توعية الشباب الداعى للمظاهرات وحب بلدهم التي سيحكمونها في يوم من الأيام‏,‏ فكيف لشباب يخرب وطنه‏,‏ فالشباب ونزولهم للشارع ليس له تأثير‏,‏ الأمن قادر علي ردع أي خروج‏,‏ فأي مساس بأمن مواطن أو بممتلكات خاصة أو عامة لن نتهاون فيه علي الإطلاق‏,‏ أما التعبير عن الرأي ووقوفنا وقفات لفترات محددة فالشرطة ستحميكم‏,‏ فهذا أمر مرحب به‏,‏ والشرطة ترحب باختياركم لهذا اليوم للاحتفال بشهدائها لكي تعبروا عن آرائكم‏.‏

ثورة بيضاء

وفى المصرى اليوم يطالب الدكتور ابراهيم البحراوى للرئيس مبارك بالقيام ثورة بيضاء لا تسمح لأصحاب النفوذ بالاستيلاء على ثروات البلاد الطبيعية والمالية وتترك الملايين يعيشون على الفتات المسمى بالدعم. ثورة لا تسمح بأن يحصل موظف فى مؤسسات مملوكة للشعب على راتب يتجاوز المليون جنيه شهرياً، بينما يتقاضى الملايين من أبناء الطبقة الوسطى العاملة بالحكومة رواتب هزيلة لا تكفى لحياة شبه كريمة، ولا تمثل أجراً عادلاً عن أعمالهم، مثل أساتذة الجامعات والصحفيين والأطباء والمهندسين والإداريين والمدرسين والمحامين وغيرهم ممن يمثلون العمود الفقرى لوظائف الدولة وأمنها القومى. ثورة تضع معيار الكفاءة فى الوظائف العامة أساساً للتعيين، وليس معيار التبعية والمحسوبية والوساطة.