عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإطاحة بالقذافي تهدد الرئيس اليمني

على الرغم من إصرار الحكومة اليمنية على عدم وجود أوجة للمقارنة بين ليبيا واليمن، إلا أن المحللين يعتقدون بأن أي نجاح للثوار في المنطقة لا بد وأن يؤثر على البلاد الأخرى، وذلك حسبما ذكرت وكالة شينخوا الصينية للأنباء في تقرير.

ونقلت الوكالة عن عبده الجنادي، نائب وزير الإعلام اليمني، الخميس الماضي قوله: "إن الإطاحة بنظام القذافي كانت بموجب قرار دولي، ولكن ما يحدث في اليمن ما هو إلا مجرد أزمة سياسية تدفع مختلف الأحزاب بالبلاد للدخول في حوار من أجل حل هذه الأزمة، وهذا ما يجعل الفارق بين بلادنا وليبيا واضحاً".

وأضاف الجنادي أن  ليبيا "هوجمت من داخل أراضيها وخارجها"، مشبها ذلك بما حدث مع نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وأنه "لولا التأييد الدولي، لما تمكن الثوار من تحقيق أي تقدم أو القيام بأي أعمال مسلحة للإطاحة بنظام القذافي".

ومع ذلك، يعتقد المراقبون أن نجاح الثوار في الإطاحة بالقذافي كان له تأثير كبير على الشعب اليمني حتى لو كانت اليمن تختلف عن ليبيا كما يقول الجنادي، حيث قال المحلل السياسي عبد الغني الماوري أن الأنظمة العربية لديها الكثير من القواسم المشتركة، مما يعني أن سقوط أي منها لا بد وأن يؤثر علي الأنظمة الأخرى من خلال وضع مزيد من الضغوط عليها". فعندما تمكن الثوار الليبيون من دخول طرابلس منذ عدة أيام، نظم الشعب اليمني مظاهرات في شوارع اليمن لإظهار تأييدهم لإخوانهم في ليبيا وطالبوا بنهاية فورية لحكم صالح للبلاد.

كما نقلت الوكالة أيضاً عن فؤاد الصلاحي، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء،

قوله "لا شك أن أية عملية مناهضة للحكومة في المنطقة قد يكون لها تأثير على الشعوب الأخرى، بما في ذلك الدول الخاضعة للحكم الملكي مثل الأردن والمغرب حيث اضطر الحكام في كلا البلدين إلي إجراء إصلاحات سياسية في أعقاب اندلاع الثورة في تونس ومصر".

وأعلن ائتلاف المعارضة اليمنية في السابع عشر من أغسطس عن تشكيل (مجلس وطني لقوى الثورة السلمية)، على غرار المجلس الانتقالي الوطني في ليبيا، بهدف توحيد القوى السياسية المختلفة من كافة أرجاء البلاد كخطوة على طريق الإطاحة بالرئيس عبد الله صالح، إلا أن المجلس لم يسلم من الانقسامات وذلك بعد انسحاب 23 من قادة الجنوب الذين تم انتخابهم كأعضاء "للمجلس الوطني" بعد ثلاثة أيام من تشكيله.

وأضاف الصلاحي أن الشعب اليمني يجب أن يتعلم من المجلس الانتقالي الليبي والذي أثبت نجاحه من خلال أعضائه الذين لقوا قبول الشعب الليبي بأكمله، كما أن "تشكيل المجلس الوطني اليمني كان ضرورة يتطلبها توحيد القوى السياسية المناهضة لصالح، وذلك على الرغم من أفضلية المجلس الوطني الليبي".