موقع إسرائيلي: نووي مصر يهدد أمننا

أبدى موقع (عاروتز شيفع) الإسرائيلي مخاوفه من احتمالية توجه مصر لامتلاك سلاح نووي، خاصة عقب عقدها اتفاقا مبدئيا مع روسيا لبناء مفاعل نووي سلمي جديد بمصر، وصدور حكم باعتبار "حماس" حركة إرهابية، وهو ما يمكن أن يكون له تأثير كبير على أمن إسرائيل.

وفي مقابلة أجراها الموقع مع "زاك جولد"، الخبير بمعهد دراسات الأمن القومي، أكد أنه لا يرى أن مصر تسعى للحصول على سلاح نووي لمواكبة إيران.. فالمفاعل النووي ما زال في مراحله الأولى، ولا يتعلق بأي شكل من الأشكال بالمفاوضات الحالية مع إيران، ولكنه لسد عجز الطاقة في مصر.

وقال "جولد": "في الواقع، كانت مصر دائما رائدة إقليمية للترويج لشرق أوسط خال من الأسلحة النووية. ومنذ عام 2006، دفعت مصر باعتبارها وسيلة للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني".
وأشار "جولد" إلى رفض مصر، عام 2010، التوقيع على وثيقة ختامية في مؤتمر معاهدة حظر الانتشار النووي، دون ضمان لعقد مؤتمر، عام 2013، يركز على خلو الشرق الأوسط من السلاح النووي.
وتعليقا على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أمس الثلاثاء، الذي عبر فيه عن مخاوفه من النووي الإيراني، قال "جولد": "البعض يقول ان البرنامج النووي الإيراني ليس

خطرا في حد ذاته، ولكنه يمكن أن يكسر معاهدة حظر الانتشار النووي ويمكن أن يجعل مصر وتركيا يتطلعان لأمتلاك سلاح نووي..ولكن مصر ليست في وضع مالي يمكنها من الصمود في وجه العقوبات لعسيها متلاك سلاح نووي".
ورأى "جولد"، أن روسيا تريد تحذير الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بتلك الاتفاقية مع مصر، وتريد أن تظهر للعالم أنها ما زالت مفيدة ولها دور دولي.
وتابع "جولد": "عندما نفكر في روسيا والطاقة النووية في الشرق الأوسط، نفكر تلقائيًا في مفاعل بوشهر الإيراني، وهذا المفاعل المصري سوف يساعد روسيا كثيرًا، إذ لن تضطر مجددًا الاعتماد فقط على مفاعل إيران، فهى تبحث عن تحالفات بديلة".
وأكد "جولد" أن مصر تثبت للولايات المتحدة أن لديها شركاء آخرون وأنها ليست أمرًا مفروغًا منه.