رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"جارديان": تدهور التعليم سبب ارتفاع البطالة فى مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

عرضت صحيفة (جارديان) البريطانية، تحت عنوان "نظام التعليم المصري لا يُعِّد الشباب للوظائف المتقدمة"، أسباب ارتفاع معدلات البطالة في مصر، وسوء تدهور النظام التعليمي، وأعطت الحلول الممكنة، وذلك من خلال حوارها مع "سلمى وهبة"، مسئولة تنمية الشباب والمراهقين بمنظمة اليونيسيف بمصر. 

طرحت الصحيفة عدداً من الأسئلة لعل أبرزها كيف تصفي بطالة الشباب في مصر؟ وجاوبت "وهبة" قائلة: معدل البطالة عموما في مصر 13.4٪، وهي واحدة من الاهتمامات الأكثر إلحاحا في أوساط الشباب لأنها تؤثر عليهم أكثر من غيرهم. ووفقا للإحصاءات الوطنية في عام 2013، وتتراوح أعمار 55٪ من جميع العاطلين عن العمل من 15 إلى 24، ونسبة من 23٪ هم الذين تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 29، ومعدل البطالة بين الشابات هو تقريبا ضعف الشبان.

وأما عن الأسباب الرئيسية لتلك المشكلة، فقالت "وهبة": تعاني مصر خلال السنوات الثلاث الماضية من تحديات اقتصادية خطيرة وتغييرات سياسية غير مستقرة. وقد أدى ذلك إلى ركود النمو وزيادة البطالة والفقر.

أضافت "وهبة": هناك عدم تطابق كبير بين مهارات الداخلين الجدد إلى سوق العمل ومتطلبات سوق العمل، فنظام التعليم لا يمنح الشباب المهارات اللازمة لمكان العمل، والتوجيه المهني الحديث بشكل عام "غير متوفر".

أشارت "وهبة" إلى تفضيل الشباب العمل للحكومة، بدلا من القطاع الخاص، لكونهم ينظرون إليها على أنها وظيفة آمنة. فالكثير من الشباب ينتظرون الحصول على الوظيفة التي تناسب مؤهلاتهم بدلا من السعي بنشاط للتوظيف بالوظائف التي يعتقدون أنها أقل مستوى. وهذا يشكل عائقا ثقافيا كبيرا

بين الشباب في مصر.

وأجابت "وهبة" عن سؤال "ماذا ترى في عواقب البطالة على المدى الطويل؟"، قائلة: في بلد مثل مصر حيث يشكل الشباب خمُس السكان، أي أكثر من 16 مليون شخص، ففي ظل عدم التعامل مع بطالتهم فيمكن أن يكون لهذا عواقب وخيمة. ويخلق الإحباط بين الشباب حول مستقبلهم ودورهم في المجتمع كأفراد منتجين. وهو أيضا ما سيفوت على مصر فرصة عظيمة للاستفادة من إمكاناتهم.

وأعطت "وهبة" عدداً من الحلول لتلك المشكلة، فقالت: الحل الظاهري هو خلق وظائف للشباب لإدخالهم سوق العمل، بحلول أكثر ابتكارية تحتاج إلى التحقق وتقديم مزيد من الحوافز لأصحاب الأعمال لحجز وظائف للشباب.

من الحلول الأخرى، أكدت "وهبة" على ضرورة تطوير الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب أنفسهم لتطوير وتنفيذ استراتيجية شاملة تركز أكثر على الشباب المحرومين وتعالج بالأساس عدم تماشي مهارات الشباب مع احتياجات السوق، مبينة أن هذا يمكن أن يتم من خلال التعليم الرسمي أو غير الرسمي بمهارات مهمة ومميزة.