الجارديان: صور التعذيب بسوريا قد تسفر عن إجراء دولى

تناولت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الأربعاء قضية صور السجناءالسوريين اللذين عذبوا وقتلوا على يد النظام فى سوريا.

وقالت إن التحدى الذى يواجه السوريين، إلى جانب البقاء على قيد الحياة فى الحرب الاهلية التى راح ضحيتها 130 ألف شخص، هوجذب اهتمام العالم إلى محنتهم. فقد استمر القتال والقتل على مدى شهور وشهور بينما غض العالم الخارجى الطرف، أما لانشغاله بقضايا أخرى أولشعوره بالعجز.
وبحسب بى بى سى أضافت أن الأمر يتطلب أمرا فائق الخطورة والفداحة لإيقاظ العالم من سباته. فى أغسطس الماضى استيقظ العالم بفعل الهجوم الكيمائى على أحد ضواحى دمشق والذى راح ضحيته نحو1400 شخص.
والان يأتى التقرير الذى اعده مدعون سابقون فى المحكمة الجنائية الدولية والذى يقولون إنه يحوى ادلة دامغة على التعذيب والقتل الممنهج لنحو11 ألف معتقل على يد النظام السوري.
وتتساءل الصحيفة إذا كان ما حدث فى ضاحية الغوطة فى دمشق قد أخرج الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن صمته فقال إن خطا احمر قد تم تجاوزه مما قد يبرر عملا عسكريا، فماذا ستكون نتيجة التقرير الجديد.
وتقول إن رغبة العالم للتدخل المسلح محدودة للغاية، فقد استبعده رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إثر

هزيمته على تصويت بشأن التدخل فى مجلس العموم بعد هجوم الغوطة.

وتضيف أنه فى مقابلة من العدد الحالى من مجلة نيويوركر قال أوباما " من الصعب جدا تخيل سيناريوكان سيؤدى فيه تدخلنا فى سوريا إلى نتيجة افضل".
وبدلا من التدخل العسكرى هوتقدم دبلوماسى كبير. وتضيف أن محادثات جنيف 2، التى من المزمع ان تبدأ اليوم والتي، على حد قوله، تفسر توقيت نشر الصور والتقرير، لا يعول عليها كثيرا، خاصة اثر عدم توجيه الدعوة لإيران.
وتؤكد على أن النشاط الدولى الذى اعقب هجوم الغوطة ممكن ان يتكرر، ولكنه يقول ان العامل الرئيسى الان هوموقف روسيا. فإذا قرر الرئيس الروسى فلاديمير بوتن أن مصالحه لا يخدمها التأييد المستمر للرئيس السورى بشار الأسد، وأمره بوقف المذابح، فإن الأسد سيلتزم بذلك.