وول جورنال: النفوذ الأمريكى فى محك اختبار العراق

اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية المعارك والمواجهات الدائرة فى العراق بمثابة اختبار لتأثير الولايات المتحدة هناك والذى يقل منذ أن قاتلت القوات الأمريكية إلى جانب العراقيين من أجل التغلب على المقاتلين الإسلاميين فى الفلوجة خلال الاحتلال الذى قاده الأمريكيون واستمر لمدة عقد تقريبا.

وذكرت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى – أن مسئولين أمريكيين كبار من بينهم جوزيف بايدن نائب الرئيس حثوا رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى على تأمين الدعم للزعماء المحليين من السنة قبل شن هجوم على متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة لإبعادهم من الفلوجة التى تعد منطقة مهمة بالنسبة لأقلية السنة فى العراق.
وقالت الصحيفة /انه فى أحدث غارة للمتطرفين السنة سيطروا على الفلوجة وأجزاء من الرمادى عاصمة محافظة الأنبار قبل أسبوع/.. مشيرة إلى أن القتال أسفر عن قتل وجرح مئات المدنيين والجنود والمتشددين بحسب مسئولين عراقيين فى حين قالت الأمم المتحدة /ان آلاف العائلات اضطرت للفرار/.
ونقلت الصحيفة عن كينيث بولاك، وهو خبير فى الشأن العراقى بمعهد بروكنجز فى واشنطن، قوله إن "الهجوم على المدينة السنية من

قبل الجيش العراقى هو بالضبط ما يخشاه كل سنى منذ أن غادر الأمريكيون. فذلك كابوس بالنسبة لهم حيث ستكون الأحداث دموية وبغيضة وسينتهى الأمر بقتل الكثير من المدنيين".
ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما حثت على ضبط النفس حيث اكد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى اتصال هاتفى مع نظيره العراقى هوشيار زيبارى أمس الأول الثلاثاء أن هناك حاجة مهمة للدعم من السكان المحليين لأى هجوم.
ونوهت إلى أنه بحسب المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى فإن بايدن دعا المالكى خلال اتصال هاتفى أيضا فى وقت سابق من هذا الأسبوع إلى استراتيجية تتكون من جزئين هما ..استخدام العمل العسكرى ضد القاعدة والسعى من أجل مصالحة سياسية مع السنة.