نجاح "كيري" مرهون بقضية المستوطنات
وصف السياسى "يوسى بيلين"، نائب وزير الخارجية الإسرائيلى السابق، زيارة وزير الخارجية "جون كيرى" الثامنة للمنطقة هذا الأسبوع بأنها كانت الأسوأ بالنسبة له.
وقال "بيلين"، الذى شغل منصب وزير العدل سابقًا، "لقد كنت شاهدًا على عقود من المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين وأستطيع التأكيد أن المفاوضات الدائرة الآن تواجه خطر الفشل".
وأوضح "بيلين"، فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن اتفاقية أوسلو التى أبرمت منذ 20 عامًا لم تتضمن قضيتين أساسيتين، الأولى طلب الحكومة الإسرائيلية بأن يعترف الفسطينيون بإسرائيل كـ"وطن لليهود"، والقضية الثانية تعتبر التحدى الذى يمثله إخلاء المستوطنين ولاسيما مع اتساع عدد المستوطنين وهو ما يزيد وتيرة الخوف من أن يؤدى إزاحتهم إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن الإسرائيلية.
واستطرد "بيلين" قائلاً: "لو تم حل هذه المشكلات فقد يكون هناك فرصًا أكبر للتوصل إلى اتفاق ولاسيما مع استيعاب الحكومة الأمريكية أن مصالحها الحالية تكمن فى إنهاء ذلك الصراع الطويل".
وشدد الكاتب على أهمية أن يقوم الطرفان الإسرائيلى والفلسطينى بالعمل
وأضاف قائلاً: "لو وافق الفلسطينيون على هذه المعادلة، فيتعين على إسرائيل الموافقة على احتضان عدد محدود من الفلسطينيين والسماح للمستوطنين الإسرائيليين الذين يريدون البقاء فى الضفة الغربية تحت سيادة دولة فلسطينية".
وقال السياسى الإسرائيلى، فى سياق مقاله، "إن هذا الحل سيعتبر دافعًا للحكومة الإسرائيلية لتقليل عدد المستوطنين الذين مازالوا خارج السيادة الإسرائيلية".
وأكد "بيلين"، فى ختام مقاله، أن هذا الحل لن يكون سهلًا بالنسبة لرئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" ولكنه سيكون أقل صعوبة بالنسبة له من مواجهة وإزاحة المستوطنين وسيسهل إتمام اتفاق السلام.