ساينس مونيتور: من الصعب محاكمة مرتكبى جرائم الحرب فى سوريا

تساءل موقع صحيفة " كريستان ساينس مونيتور" الإخباري الأمريكى عن مدى إمكانية محاكمة النظام السوري ومعاقبته على جرائم الحرب التي ارتكبتها ضد المدنيين.

فالثابت إنه تم قتل أكثر من 100 ألف سوري, إلا أن معرفة حقيقة مرتكبى هذه الجرام مازالت موضع شك, لذلك تعمل مجموعة من الخبراء القانونيين الدوليين على الوصول للحقيقة لتحقيق العدالة في سوريا من خلال إقامة محاكمات كالتي تمت إقامتها لدول مثل رواندا ويوغوسلافيا والعراق, فتحقيق العدالة هو السبيل للوحيد لعودة الحياة الطبيعية في الشارع السوري والانخراط مرة أخرى في المجتمع الدولي فالخوف هنا يتمثل في سعي الجماعات السورية المختلفة للانتقام إذا انتهى الصراع القائم.
وأشار الموقع إلى أن هذا الاقتراح سيتم تفعيله بواسطة مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان, إلا أن ماهو غير معروف حتى الآن ما إذا كانت هذه المحاكمات ستضم محلفين وقضاة سوريين أو أجانب أو كليهما.
وبالرغم من عدم وضوح التفاصيل حول الإقتراح الذي يدل على إنقسام في الرؤى بين القانونيين الدوليين والقانونيين السوريين الذين يضمون قضاة يعملون  حالياً مع نظام "الأسد", تم التأكيد على تحري الدقة في هذه المحاكم حتى لا يتكرر سيناريو الأزمة الليبية الذي أدى إلى مقتل القذافي بواسطة متمردين في 2011.
إلا أن بعض النشطاء السياسيين السوريين قد أعلنوا عن تشككهم حول جدية المحاكمات لما ستتضمنه من تنازلات لحماية النظام السوري القديم في سبيل إقامة نظام سوري جديد. وقد أكدوا على أن الولايات المتحدة ليست أفضل من يقيم العدالة في سوريا.