الاقتصاد التحدى الأكبر لتكتمل زعامة السيسى

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الاقتصاد بات هو التحدي الأكبر أمام قائد مصر الفعلي "عبدالفتاح السيسي"- وزير الدفاع المصري ونائب رئيس الوزراء المؤقت- لتكتمل زعامته في مصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن مواجهة الاقتصاد المتردي في البلاد منذ ثورة يناير 2011 والتعامل مع انهيار الاستثمارات الأجنبية والديون المتزايدة والقيود الاقتصادية المتعددة أصبح الاختيار  الحقيقي أمام الحكومة المصرية المؤقتة ومدى قدرتها على تحسين الأوضاع الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة للشباب والنجاح فيما فشل فيه الرئيس المعزول "محمد مرسي".
أوضحت الصحيفة أن الصراع السياسي في مصر بين الحكومة الجديدة والإسلاميين وعلى رأسهم تنظيم الإخوان، فضلًا عن الاضطرابات الأمنية أجبر كبار المستثمرين ورجال الأعمال المحليين والأجانب على مغادرة البلاد وتصفية أعمالهم.
دللت الصحيفة على تحليلها قائلة إن شركة "أباتشي" الأمريكية لأعمال التنقيب البترولية خفضت خلال الشهريين الماضيين من نسبة أعمالها في مصر في ظل تضاؤل وانكماش الاستثمار الخاص والمناخ العام

للاقتصاد.
بينت أن انخفاض أعمال "أباتشي" دليل على الصعوبات المتنامية في الوقت الذي تحاول فيه مصر اتحاد مجتمعها المنقسم، وهو الأمر الذي يُعد عقبة أمام مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.
ذكرت الصحيفة أن بيع "أباتشي" حصة من أسهمها لا يعني بالضرورة نزوح جماعي للشركات الأجنبية خارج مصر، لكن إحصائيات الحكومة الأمريكية تشير إلى أن العلاقات الاقتصادية في مأزق شديد.
انتهت الصحيفة قائلة إنه من الصحيح أن القيمة الإجمالية للحيازات الأمريكية الخاصة في مصر ارتفعت خلال العاميين الماضيين من 14 مليارًا إلى 17 مليار دولار، إلا ان الأرباح لم تكن موجودة بالقدر المرجو.