رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاتب تركي يسخر من خطاب أردوغان الأخير

بوابة الوفد الإلكترونية

نشرت صحيفة "ميلييت" التركية صباح اليوم – الأحد - مقالًا هامًا للكاتب الصحفى "ميليهي إشيك" يسخر من خلاله من الخطاب الأردوغانى الأخير الذى يشبه فيه"أردوغان" نفسه بعظماء التاريخ الأتراك"ألب أرسلان وصلاح الدين الأيوبي"، ويدعي أن بيده تحقيق الوحدة الإسلامية إذا ما ساعده الشعب التركي على التدخل العسكرى فى سوريا.

ويدعى من خلاله إلى أن "أتاتورك" وحده هو من كان له فضل نقل تركيا إلى ماهى عليه حاليًا من التقدُم والتحضُر متجاهلاً فضل العالم الإسلامى عليها قديمًا الذى أخرج تركيا من ظلمة العصور الوسطى إلى نور العلم والتحضر.
ويبدأ "إشيك" مقاله ناقدًا خطاب "أردوغان" الأخير بقوله "سيدي أردوغان كيف يمكن أن تقول إن أتاتورك هو من علم الشعب التركي الزراعة والصناعة والحضارة وتتجاهل دور العالم الإسلامي علينا؟، سيدي أردوغان إن جل ما قام به أردوغان هو إعلان الجمهورية التركية فى 29 أكتوبر 1923م وإيداعنا لدى الدول الغربية راغبًا فى تحديث بلادنا".
ويتابع "إشيك" مقالاً متعجبًا:"سيدى أردوغان أريد أن أسألك سؤالاً بسيطًا، أليست سوريا هذه التى تتعتزم مهاجمتها حاليًا هى من كان لها الفضل قديمًا فى جذب الأتراك إلى مكتباتها الدمشقية لينهالوا من علمائها العلوم والحكمة".   
ويستطرد إشيك مقاله مُتسائلاً:"سيدى أردوغان إذل كنت تزعم حقًا أن الغرب الأوربي وحده هو من ينسب إليه فضل تحضرنا

فإن المبادئ الدبلوماسية الغربية التى استنبطناها منهم تنص على: عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأجنبية، عدم الخلط بين الشئون الداخلية للدول الأجنبية، الالتزام بتحقيق ما تنص عليه مجالس المجتمعات الدولية، استخدام أقصى الوسائل الدبلوماسية لتحقيق المصالحة الوطنية، وهى مالا تتوافق تمامًا مع سياسة الحزب الحاكم الحالية".
ويستطرد "إشيك" مقاله ناصحًا "أردوغان" بقوله "سيدي أردوغان إذا أردت أن تبقي على السياسة الخارجية التركية ثابتة وقوية لا تتغير فعليك أن تسير وفقًا لخطة مُحكمة لا تخضع لضغوطات الدول الغربية، وأن تشتري الدواء القادر على إعادة تركيا إلى مسارها الطبيعي ثانيةً".  
ويضيف "إشيك" خاتمًا "سيدي أردوغان إذا أردت أن تعيد تركيا إلى ما كانت عليه من قبل فعليك أن تستمع إلى انتقادات الآخرين فهى الطريقة الوحيدة التى من الممكن أن تعيد تركيا إلى مكانتها الديموقراطية بين بلدان الشرق الأوسط ثانيةً".