ك.مونيتور: مشاعر المنطقة متضاربة حول "أردوغان"
رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن الاحتجاجات المندلعة في تركيا أثارت جدلًا واسعًا في بعض الدول العربية حول مدى توافق الإسلام والديمقراطية وأظهرت مشاعر متضاربة حول سياسات رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان".
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء التركي "أردوغان" لقى ترحيبًا عالميًا في دول الربيع العربي، ولكن بعد زيارته الأخيرة إلى تونس ظهر بعض المقاطعين له والمعارضين لسياسته.
وذكرت الصحيفة أن المنطقة أشادت "بأردوغان" لدعمه حملات الإطاحة بالحكام الديكتاتوريين العرب، في حين رأى الإسلاميون العرب في حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا نموذجا جيدا لكيفية الفوز بالانتخابات ونمو الاقتصاد وحقن الديمقراطية بجرعة من الدين، ولكن الاشتباكات التي حدثت طيلة الأسبوع الماضي بين قوات الأمن والمتظاهرين أسفرت عن تراجع الدعم العربي للزعيم التركي.
ومن جانبه، قال "غيث شعباني" شاب تونسي "أنا ضد كل من يحاول
ولفتت الصحيفة إلى أن البعض في تونس ومصر وليبا مشغولون للغاية بسبب المخاوف المحلية المحتملة على أعقاب الأحداث الجارية بتركيا، ولكن المراقبين بالخارج يقولون أن ما يحدث يعكس ملامح الصدع الأيدلوجي الذي ظهر في المنطقة منذ سقوط الديكتاتوريات.
وقال "جيفري هوارد" محلل بشركة كونترول ريسكس "إن ما نراه في تركيا هو دليل على فشل الإسلام السياسي، حسبما يزعم النقاد العلمانيون في المنطقة، في حين يرد الإسلاميون بأنها محاولات لتشويه سمعة السياسة الإسلامية."