و. بوست: المعارضة لم تدعم قرض الصندوق

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن وفد صندوق النقد الدولي غادر مصر هذا الأسبوع دون الحصول على دعم كافي من المعارضة لخطة الحكومة للإصلاح الاقتصادي التي تهدف إلى الحصول على القرض الحاسم البالغ قيمته 4,8 مليار دولار.

وأوضحت الصحيفة أن الفصائل الرئيسية في مصر توافق من حيث المبدأ على حاجة مصر الماسة لهذا القرض الذي يعد شريان الحياة لاستعادة توازن الاقتصاد العليل، لكن المخاوف تزداد تجاه تفاقم موجات حادة من الاضطرابات إذا لم يتم دعم تدابير التقشف المؤلمة عن طريق التوافق السياسي للتيارات المعارضة والمؤيدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن وفد الصندوق اهتم في تلك الزياة التي استمرت لأسبوعين، بعقد لقاءات مع أحزاب معارضة ورموز سياسية لمعرفة الاتجاهات المختلفة حول فكرة برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أعدته الحكومة، مشيرة إلى أن الاستقطاب السياسي الحاد هو السبب وراء تأخير التوصل إلى اتفاق حول القرض.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير المالية المصري "المرسي حجازي" أكد أن مفاوضات الوفد مع الحكومة كانت مثمرة بشكل كبير، لكن جماعات المعارضة

بما في ذلك الليبراليين والعلمانيين والاشتراكيين والإسلاميين المتشددين قالوا إن الحكومة لا تعمل بشفافية مطلقة بشأن التدابير الاقتصادية التي من شأنها أن تُرهق الفقراء وتثقل كاهلهم.
وأضافت الصحيفة أن المعارضة اتهمت أيضًا الصندوق الدولي بمحاولة كسب المزيد من التأييد لبرنامج الرئيس المصري "محمد مرسي" للإصلاح الاقتصادي.
وانتهت الصحيفة قائلة إنه في الوقت الذي يؤكد الجميع على أن القرض حاسم لعودة ثقة المستمثر الأجنبي ولمحاولات زيادة احتياطي البلاد من العملة الأجنبية، إلا أن حوالي نصف الشعب المصري الذي يعتمد بشكل كبير على دعم الحكومة يرفض القرض الذي يحتاج لإجراءات تقشفية تتطلب هي الأخرى رفع الدعم عن الوقود ورغيف العيش، وهما محورا حياة الفقراء.