رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"واشنطن": تدهور البلاد يشير لفشل حكومة قنديل

الرئيس محمد مرسي
الرئيس محمد مرسي وباراك أوباما

رأى معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن الاحتجاجات العنيفة التي تجتاح مصر هذه الأيام تمثل الامتحان الأكثر خطورة لرئاسة "محمد مرسي".

وأكد "اريك تراجر"  المتخصص فى الشأن المصرى أن الظلم، وتدهور الأوضاع في كافة أنحاء البلاد يشير إلى فشل عام في إدارة الحكومة المصرية، ويهدد بعدم الاستقرار في مصر على المدى القريب.
وأضاف أن العنف يعكس مدى الإحباط العام من تصاعد المشكلات الاقتصادية، وعجز الحكومة في الوفاء بالعديد من مطالب الثورة مثل: إصلاح وزارة الداخلية القمعية ذات السمعة السيئة والحد من عدم المساواة الاقتصادية.
وأشار "تراجر" إلى أن إعادة تدريب الشرطة لمكافحة الجرائم بدلاً من قمع الأنشطة السياسية قد يستغرق سنوات كما أن الحكومة ليس لديها خطة واضحة لمنع وقوع كارثة اقتصادية باستثناء طلب قروض أجنبية كبديل مؤقت على المدى القصير.
مؤكدا أن هذه الاحتجاجات جاءت نتيجة فشل قيادة الإخوان المسلمين الحاكمة خلال السنة الأولى في السلطة حيث ركزت الجماعة على تعزيز سلطتها بدلاً من الوفاء بوعودها.
مشيرا إلى أن إجراءات "مرسي" الرئيسية كانت انصبت حول توسيع  صلاحياته وتمرير دستور إسلامي من خلال الجمعية التأسيسية التي يهيمن عليها الإخوان وزيادة عدد وزراء الحكومة والمحافظين من جماعة الإخوان مع كل جولة جديدة من التعيينات مؤكدا أن مرسى يبدو راضياً عن وزارة الداخلية  بدلا من قيامه بإصلاحها .
ويقول "تراجر" أن إدارة "أوباما" مترددة من إثارة تساؤلات حول السلوك الداخلي لمرسي خوفاً من

الإضرار بالتعاون المصري حول المصالح الأمريكية الإقليمية الرئيسية مثل معاهدة السلام مع إسرائيل.
ولكن فشل إدارة الرئيس المصري يهدد الآن بعدم الاستقرار؛ لذا يجب على واشنطن أن تبتعد عن تركيزها شبه الحصري على التزامات السياسة الخارجية للقاهرة.
وهذا يعني بعث رسالة شديدة اللهجة إلى "مرسي" وجماعة الإخوان مفادها أن تقاعسهم المستمر عن الوفاء بوعودهم للشعب على المدى القصير ورفضهم الحكم بشكل أكثر شمولية على المدى الطويل قد يحوّل مصر إلى دولة فاشلة -- وهو سيناريو لا يصب في مصالح واشنطن أو القاهرة.
وطالب " تراجر"  واشنطن بضرورة التوضيح للرئيس "مرسي" بأنه لا يستطيع فعلياً منع العنف والاحتجاجات المزعزعة للاستقرار بدون وجود سياسة جادة لإنعاش الاقتصاد المدمر وجذب الاستثمارات وخلق المزيد من فرص العمل. كما ينبغي عليها أن تخبره بأن استمرار نظامه الاحتكاري في الحكم وتوطيد سلطته سوف يُغضِب الجماهير، ويتركها تشعر بالحرمان مما يزيد من احتمالية وقوع المزيد من جولات العنف.