و.جورنال: الاقتصاد وراء التصالح مع الفاسدين
رأت صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية أن السماح لأركان النظام المصرى السابق بتسديد قيمة الهدايا التى حصلوا عليها من صحيفة "الأهرام" الحكومية، مؤشر على إمكانية إجراء عملية مصالحة وإسقاط تهم الفساد التى تلاحقهم، مما أثار مخاوف البعض من هروب مبارك ورجاله من المحاسبة عن المليارات التى اختلسوها خلال عقود حكمه، إلا أنها تفتح الباب لتهدئة المستثمرين بشأن مصير بعض رجال الأعمال.
وقالت الصحيفة إن مصر بدأت التفاوض على صفقات للعفو عن قادة النظام السابق الذين اتهموا بالفساد، في مؤشر على الاستجابة لمناشدات إنقاذ الاقتصاد المصري، واندثار دعاوي الانتقام، حيث تدرس الحكومة عروض المصالحة التي يقدمها مبارك ورجاله وعرضهم تسديد قيمة الهدايا التي تلقوها من صحيفة "الاهرام".
وأضافت إنه لإسقاط التهم اقترحت عائلة مبارك تسديد 18 مليون جنيه مصري، أي ما يعادل (2.73 مليون دولار)، قيمة الهدايا التي تلقتها عائلة مبارك من الصحيفة، وحتى الآن، سددت المسؤولين السابقين
وأوضحت الصحيفة إن التحرك نحو المصالحة يعكس تغير أولويات الثورة المصرية. ولفتت الصحيفة أنه فى أعقاب الاطاحة بمبارك في فبراير 2011، سجن العديد من الوزراء السابقين ورجال الأعمال ذوي العلاقات الجيدة وفر آخرون من البلاد، وقد اشتكى رجال الأعمال البارزين والمتعاطفين مع مبارك من الملاحقة القانونية، وأن الخوف من الملاحقات دفعت المستثمرين الأجانب للبعد عن الاستثمار في البلاد.