ناشيونال: منحة قطر "مُسَكِّن".. والتقشف قادم

تحت عنوان "مصر على حافة الانهيار الاقتصادي"، ذكرت صحيفة "ذي ناشيونال" الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية أن ضخ 5.2 مليار دولار أمريكي في شكل قروض ومنح من قطر إلى شقيقتها مصر هو حل مؤقت لن ينهي أزمة البلاد الاقتصادية والتي وصفها المحللون بأنها "كارثية".

وقالت الصحيفة إن ما تحتاجه مصر في الفترة المقبلة هو حزمة من التدابير التقشفية التي لا تحظى بشعبية سياسية من أجل خفض عجز الموازنة وضبط المرحلة لمزيد من النمو.
ونقلت الصحيفة عن "طارق الغمراوي" من المركز المصري للدراسات الاقتصادية قوله "إن الحصول على قروض جديدة لن يقدم كثيرًا للاقتصاد المصري سوى انخفاض حدة الصعوبات، ولا يمكن حل المشاكل الأساسية دوان إحداث تغييرات حقيقية في القوانين المنظمة للعملية الاقتصادية والعمل على زيادة نسبة الاستثمارات، فالبلاد بحاجة إلى المزيد من المصانع والمشاريع وليس الديون المتراكمة."
وأوضحت الصحيفة أن أكثر ما يقلق الاقتصاديين والمسؤولين الحكوميين هو احتمالية عدم التوصل إلى اتفاق وتوافق

في الآراء بشأن تدابير التقشف اللازمة لعودة البلاد إلى مسارها الصحيح بعد عامين من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي بدوره زاد من معدلات البطالة وانخفاض معدلات السياحة.
ولفتت الصحيفة إلى أن مثل تلك التدابير من شأنها أن تساعد على الحصول على قرض صندوق النقد الدولي البالغ قيمته 4،8 مليار دولار، بعد تعليق المحادثات من قبل الرئيس "مرسي" الشهر الماضي بسبب الأزمة السياسية التي أحاطت بالدستور الجديد.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرض الصندوق الدولي سوف يقدم وسيلة سريعة وبسيطة للتمويل، وهو الأمر الذي يبعث بإشارة إلى المانحين الدوليين والمستثمرين بأن مصر تسير على الطريق الصحيح لاقتصاد مستدام.