مصر ستعيش على صفيح ساخن حتى الاستفتاء
توقعت صحيفة "الجارديان" البريطانية تصاعد حدة الاضطرابات والمظاهرات في البلاد مع تزايد دعوات المقاطعة للاستفتاء على الدستور الذي يصر الرئيس "محمد مرسي" عليه في منتصف الشهر الجاري، وهو ما يؤدي إلى تعميق الانقسامات خاصة بعد إعلان جبهة الخلاص مقاطعتها للتصويت، مما دفع البعض للقول إن مصر سوف تعيش على صفيح ساخن حتى الاستفتاء.
وقالت الصحيفة إن إلغاء الرئيس مرسي لمرسومه الرئاسي المثير للجدل فشل في وقف موجة الاحتجاجات مع إصراره على إجراء الاستفتاء في موعده، وان إعلان جبهة "الخلاص الوطني" المعارضة مساء الأحد مقاطعتها للتصويت على الدستور الجديد يزيد من حدة الاستقطابات والانقسامات في البلاد.
وأضافت إن المتظاهرين في شوارع القاهرة سيواصلون مظاهراتهم ومسيراتهم للقصر الرئاسي الذي يخضع لحراسة مشددة ومحاط بسور من الأسمنت، فقد دعت المعارضة لتنظيم
وتابعت إن أنصار مرسي يعتزمون تنظيم مسيرات أيضا غدا الثلاثاء بالقرب من مقر جماعة الإخوان لدعم الاستفتاء والتصويت ب"نعم"، مما يشير إلى أن مصر لا تزال منقسمة على نفسها، وبعد أكثر من أسبوعين من المواجهات والمعارك في الشوارع، ألغى مرسي المرسوم الرئاسي المثير للجدل، وأعلن مرسوم جديد، لا يختلف كثيرًا عن القديم، فقد أصرت الحكومة على أن الاستفتاء سيمضي قدمًا في موعده، ومنح مرسي الجيش سلطات اعتقال واحتجاز المدنيين حتى يتم الإعلان عن نتيجة الاستفتاء.