رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صراع غزة يُهدد خطط "أوباما" الدبلوماسية بالمنطقة

 الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"

رأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن الصراع الدامي المتنامي بين غزة وإسرائيل يُهدد خطط الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لإعادة تنشيط الحلول الدبلوماسية في المنطقة العربية والشرق الأوسط، بعد توليه رئاسة الإدارة الأمريكية لفترة ثانية.

وأضافت الصحيفة أن الغزو البري الذي تنوي القوات الإسرائيلية شنه ضد الأراضي الفلسطينية قد يُلحق ضررًا بالغًا بنفوذ الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة التي تعيش حالة من التخبط على أعقاب ثورات الربيع العربي.
وأوضحت الصحيفة أنه مع جهود المفاوضين والوسطاء من أجل صياغة اتفاق لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع المتصاعدة بين غزة وإسرائيل، فإن الخبراء والدبلوماسيين يقولون إن الصراع يعوق جهود الإدارة الأمريكية في حل الأزمة السورية وإنهاء الحرب الأهلية المندلعة في البلاد، ويخلق عقبات تحول دون تحسين العلاقات مع الحكومة المصرية الجديدة ودعم القادة الفلسطينيين المعتدلين، بالإضافة أن هذا الصراع يمنع التحقق من طموحات إيران المتنامية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم الاضطرابات والتغييرات التي لحقت بالمنطقة على أعقاب ثورات الربيع العربي، فإن الدعم الأمريكي لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها يظل من الثوابت القليلة التي لن تتغير، رغم العلاقات التي تحجرت قليلًا في الآونة الأخيرة بين الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو".
ومن جانبه، قال "شادي حامد" مدير الأبحاث بمعهد "بروكينجز" في الدوحة القطرية "إن خلاصة القول أن تنامي الأزمة الغزوية الإسرائيلية سوف يفسد كل شىء تحاول

الولايات المتحدة أن تفعله في المنطقة."
وأكدت الصحيفة أن مخاوف "أوباما" من تدهور نفوذه في المنطقة هو السبب وراء كثرة الاتصالات والمحادثات التي أطلقها من أمريكا وآسيا مع القادة في مصر وإسرئيل حول ضرورة تهدئة الأزمة والتوصل إلى اتفاق من شأنه أن ينهى الأزمة.
وتابعت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين لم يجروا أي اتصالات مباشرة مع مسئولي حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" والمسيطرة على قطاع غزة، نظرًا لأن الولايات المتحدة تعتبر تلك الجماعة "منظمة إرهابية"، وهو ما يدعوها إلى العمل من خلال دول المنطقة التي تمتلك نفوذا واضحا على غزة مثل مصر وتركيا وقطر.
وفي السياق ذاته، قال "دانيال كورتزر" السفير الأمريكي السابق لدى مصر وإسرائيل "لو قامت إسرائيل بشن هجوم بري على قطاع غزة، فإن واشنطن ستكون محصورة بين أمرين، فإما ان تضغط على إسرائيل لوقف النزاع وإما أن يرى العالم العربي أمريكا على أنها أحد الشركاء في سفك الدماء."