رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صراع فلسطين وإسرائيل اختبار صعب للدول العربية

بوابة الوفد الإلكترونية

تحت عنوان "المنطقة العربية تنتفض لأول مرة ضد إسرائيل"، قالت صحيفة "يو.إس.إيه.توداي" الأمريكية إن الصراع المحتدم بين غزة وإسرائيل بات أكثر خطورة في ظل التغيرات التي طرأت على القيادات والحكومات في المنطقة بعد انتفاضات الربيع العربي التي جلبت مع نسيمها رياح التغيير والديمقراطية ونبذت التبعية والاستبدادية.

ودللت الصحيفة على ذلك قائلة: "في الوقت الذي شنت فيه إسرائيل هجمات انتقامية جوية وبرية ضد الفلسطينيين في عام 2008، لم يظهر الرئيس المصري آنذاك أي تعاطف تجاه القضية الفلسطينية، بل أغلق الحدود المشتركة مع قطاع غزة وزاد من معاناتهم وعنف بقوة عمال الإغاثة والناشطين الذين ساندوا حركة المقاومة الإسلامية (حماس)."
ولكن مع السيناريو الجديد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد ثورات العام الماضي، أصبح الوضع مغايرًا تمامًا، حيث أدان الرئيس المصري الجديد "محمد مرسي" العدوان الغاشم من إسرائيل التي وصفها أيضا "بالمعتدي" وفتح الباب على مصرعيه للمعونات وفك قيود الناشطين والمجموعات الحقوقية والطبية.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس "مرسي" قوله على أعقاب عمليات العنف ضد غزة: "أقول للمعتدي يجب أن تأخذ درسًا من التاريخ وتوقف هذه المهذلة وسفك الدماء، وإلا ستواجه غضب الشعوب وقادتها، فمصر اليوم تختلف كثيرًا عن مصر الأمس والعرب اليوم يختلفون أكثر عن عرب الأمس".
وأوضحت الصحيفة أن الصراع المحتدم بين غزة وإسرائيل بمثابة اختبار صعب

لولاء الدول العربية لبعضها البعض وللفاقدين للهوية العربية والمحبين للعنف والتابعين للولايات المتحدة الأمريكية ولحليفتها الرئيسية في المنطقة "إسرائيل".
واستطردت الصحيفة قائلة: "إن حماس وإسرائيل يستعدان عسكريًا للحرب التي بدأت بوادرها، ولكن هذا التصعيد مقلق جدا لأن كلا الطرفين لديه أسلحة أكثر تطورا ويعمل بتكتيكات مبتكرة".
ورأت الصحيفة أن هذا التصعيد يأتي وسط تحول كبير في سياسة الشرق الأوسط الذي أعطى مزيدًا من النفوذ والسلطة للإسلاميين الذين يساندون حماس، وهو الأمر الذي بدوره يجعل إسرائيل أكثر عزلة داخل المنطقة الجديدة.
وأضاف "بندتا بيرتي" -باحث في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب-: "في السابق يمكن لإسرائيل أن تعتمد على مصر التي كانت تدير ظهرها لغزة، لكن الآن الأوضاع اختلفت في مصر والمنطقة، فإذا نظرنا إلى دول مثل مصر وتونس وتركيا فنرى الموقف الذي اتخذته أكثر صخبًا من بضع سنوات مضت".