رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أتلانتيك: "باراك" يخذل "نتنياهو"

ايهود باراك ونتنياهو
ايهود باراك ونتنياهو

قالت مجلة "أتلانتيك" الأمريكية إن "إيهود باراك" وزير الدفاع الإسرائيلى غير رأيه تجاه الملف النووى الإيرانى، مؤكدة أن "باراك" الذى كان أحد أبرز المؤيدين لتنفيذ عمل عسكرى عاجل ضد المواقع النووية الإيرانية، تراجع فى موقفه وأصبح رافضا لمثل هذه الخطوة فى الوقت الراهن على الأقل.

وأوضحت المجلة أن "باراك" أكد فى لقاء مع صحيفة "ديلى تيلجراف" البريطانية، أن إيران استخدمت ثلث ما لديها من يورانيوم مخصب فى إنتاج قضبان وقود لمفاعلات الأبحاث الطبية، ونتيجة لذلك تأخرت قدرتها على تطوير أسلحة نووية لمدة تتراوح بين 8 إلى 10 شهور.

وأكدت المجلة أن تصريحات "باراك"، تأتى بعد جدل شديد داخل أروقة الحكومة الأمنية المصغرة فى إسرائيل، بين مؤيد ومعارض لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، حيث يتبنى رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" موقفا متشددا ويصر على ضرورة التعجيل بالعمل العسكرى ضد إيران، إلا أن القادة الأمنيين يرفضون ذلك، خصوصا فى ظل عدم موافقة الولايات المتحدة.

ورأت المجلة أن موقف "باراك" الأخير، يجعل "نتنياهو" فى موقف حرج حيث لم يعد هناك من الأقطاب المؤثرة داخل اسرائيل من يؤيد العمل العسكرى العاجل.

واشارت المجلة الى أن البعض رأى فى حديث "نتنياهو" أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى، عن ضرورة وضع خط أحمر أمام إيران لا تتجاوزه، وأنها لن تكون قادرة على إنتاج أسلحة نووية قبل الربيع أو الصيف المقبلين، كانت بمثابة بداية التراجع عن الموقف الداعى لضربة عاجلة لأيران.

ومع ذلك اكد "باراك" ان موقف اسرائيل لم يتغير اساسا، حيث لا تزال تعتقد ان طهران تسعى لأمتلاك أسلحة نووية ، ويجب اتخاذ اجراءات لمنع ذلك ، وان اسرائيل تحتفظ لنفسها

بالحق فى اتخاذ اى اجراء تراه مناسبا لحماية أمنها.

وقالت المجلة أن ذلك لا يعنى أن أسرائيل لم تتراجع عن موقفها الأول، بل أن تلك التصريحات تؤكد ان هناك قناعة حاليا، بعدم جدوى توجيه ضربة لايران فى الوقت الراهن.

وأوضحت المجلة ان تصريحات "باراك" وغيره من القادة الاسرائيليين، لا يمكن فصلها عما يحدث من استعدادات للانتخابات العامة فى اسرائيل المقررة فى الثانى والعشرين من يناير المقبل .

فقد وافق حزب الليكود بزعامة "نتنياهو"  على التحالف مع حزب "اسرائيل بيتنا" بزعامة المتشدد "أفيجدور ليبرمان" وزير الخارجية ، وهو ما أعتبره المحللون خطوة قد تقود اسرائيل نحو يمين متشدد.

وفى ظل الاستعداد لتلك الانتخابات، والانتقادات االموجهة ل "ليبرمان" من أحزاب يمين الوسط، حيث أبدى البعض ومنهم  "تسيبى ليفنى" زعيمة حزب "كاديما" التى حذرت من تولى "ليبرمان" وزارة الدفاع فى حالة فوز تحالفه مع "نتنياهو" فى الانتخابات وبقاء "نتنياهو" كرئيس للوزراء، باعتبار ان ذلك سيمثل خطرا على اسرائيل، حيث ان "ليبرمان" سبق أن هدد بقصف السد العالى فى مصر ويمكن ان يرتكب أى حماقة ويورط اسرائيل فى أزمة.