و.بوست:أوباما يسعى للتوازن بين الأفارقة والأمريكيين

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يسعى خلال محاولته الفوز بولاية رئاسية ثانية إلى تحقيق التوازن بين آمال الأمريكيين من أصل أفريقي، وبين المجتمع الأمريكي ككل، خاصة أن الأمريكيين من أصل أفريقي عانوا كثيرًا من العنصرية ووصوله لسدة الحكم يعتبر أكبر إنصاف لهم.

وقالت: إن الرئيس أوباما عانى كثيرا خلال فترة ولايته الأولى لتحقيق الرفاهية والتوازن بين طموحات المجتمع الأمريكي وآمال الذين اعتبروا فوزه بداية لمرحلة جديدة في تاريخ أمريكا، فقد كانت الفترة الرئاسية الأولى زاخرة بالارتباك، فأوباما في بعض الأحيان ينشط ويحقق التوازن وفي أحيان أخرى يصيب الجميع بخيبة أمل، وتساءلت الصحيفة "كيف يوازن بين واجبات الرئاسة مع توقعات هائلة من الناس الذين شعروا بالفخر لوصوله للحكم، وأنت لا تستطيع تحقيق آمالهم واحتياجاتهم؟".
ونقلت الصحيفة عن القس آل شاربتون، الناشط الحقوقي الذي برز بوصفه واحدًا من حلفاء أوباما السود الأكثر وثوقا، قوله: "إن

الأمر أكثر صعوبة من مجرد أسود يقود أمريكا"، خاصة أن أوباما أول أمريكي أفريقي يدخل المكتب البيضاوي.
وأوضحت الصحيفة أن أكثر الصور تأثيرًا هي تلك التي التقطت في 2009 عندما كان أوباما يميل لأسفل للسماح لصبي في الخامسة من العمر أسود، يلمس شعره، حيث أراد الصبي معرفة إذا كان شعر أوباما مثل شعره.
وقال "فاليري جاريت" إحدى مستشارات أوباما: "إن أوباما يعلم أن برئاسته لأمريكا يرسخ مبدأ المساواة في عقول الكثير من الشباب السود، والأطفال الأمريكيين البيض واللاتين والآسيويين وعندما يرونه سيعلمون أنه من الطبيعي تماما أن يكون رئيس الولايات المتحدة من أصول أفريقية".