جارديان: قطر تسعى لريادة المنطقة

رأت صحيفة "جارديان" البريطانية أن زيارة أمير قطر الشيخ "حمد بن خليفة آل ثان" إلى غزة، والتي تُعد الزيارة الأولى لرئيس عربي منذ سنوات إلى هذا القطاع، تشير إلى ازدياد قوة ونفوذ دولة قطر وسعيها لاحتلال دور القائد والرائد لمنطقة الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة الأمير القطري كانت بمثابة الدفعة القوية لحركة حماس وأعطتها المزيد من الثقة، وأخرجت غزة من عزلتها، ووصفت بأنها كسرت الحصار المعمول به منذ تولى حركة حماس السلطة في عام 2007، كما يشدد على القدرة الهائلة للدولة الخليجية الصغيرة الغنية ليفوق ثقلها على الصعيد الدولي.
ولفتت الصحيفة إلى أن آخر رئيس دولة قام بزيارة قطاع غزة كان العاهل الأردني الملك "عبد الله"، الذي ذهب إلى هناك في عام 1999 لإجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني "ياسر عرفات".
وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة الطموحة من قطر كانت دفعة مذهلة لحماس، المنبوذة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة والدول الغربية باعتبارها منظمة إرهابية، ووصف "إسماعيل هنية"، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، الزيارة بأنها حدث تاريخي كسر "الحصار الظالم".
وقال "مخيمر أبو سعدة" - المحلل المستقل

في جامعة الأزهر في غزة -: "إن الزيارة تعطي حماس شرعية في العالم العربي وعلى الصعيد الدولي، وتمثل دليلا صارخا على أن قطر، التي يصل دخل الفرد فيها الآن إلى أعلى المعدلات في العالم، في الواقع استخدمت النفط والثروات الهائلة والغاز والعلاقات الوثيقة مع المنظمات الإسلامية لتوسيع نفوذها الإقليمي في أعقاب مشاركتها في الانتفاضات ضد الزعيم الليبي "معمر القذافي" و"بشار الأسد" في سوريا".
وقال "أحمد الأصفهاني" - كاتب في صحيفة الحياة: "إن أمير قطر يؤكد أنه هو الداعم الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ودول أخرى في كل مكان، واستخدمت قطر الإخوان لتعزيز مصالحها الخاصة، لكنها تظهر أيضا أن قطر تسعى لتحل محل إيران كلاعب رئيسي على القضية الفلسطينية".