رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أيكونوميست: قمة أوروبا.. قبلة حياة أو موت

بوابة الوفد الإلكترونية

تحت عنوان "قمة الاتحاد الأوروبى" قبلة حياة أو موت" نشرت مجلة "ايكونوميست" مقالا حول القمة الأوروبية الأخيرة، وقالت المجلة إن البعض في المعارضة الايرلندية اطلق بالفعل "قبلة يهوذا" على القبلة التى طبعتها "أنجيلا ميركل" المستشارة الألمانية على وجه رئيس الوزراء الايرلندي، إندا كيني، خلال ترحيبها به في بداية القمة الأوروبية التي عقدت مؤخرًا فى بروكسل، حيث انها خيبت أمله بعد ذلك في أن منطقة اليورو سترفع على الأقل بعضاً من عبء إنقاذ البنوك في أيرلندا عن أكتاف الحكومة الأيرلندية.

وفي نهاية القمة، ادعى المسؤولون الفرنسيون والأوروبيون تحقيق نصر على الألمان، بعد الحصول على توافق بأن تعهد إلى البنك المركزي الأوروبي بدءًا من الاول من يناير المقبل، السلطة المطلقة فى الإشراف على 6 آلاف بنك او يزيد فى منطقة اليورو.
وقالت المجلة إن أهمية هذه "الآلية الإشرافية الموحدة" هو أنه بمجرد ان تصبح فعالة وتبدأ العمل عام 2013، يمكن أن تبدأ صناديق الانقاذ في منطقة اليورو فى إعادة رسملة البنوك المتعثرة مباشرة.
وكانت اسبانيا تأمل، عندما تم الاتفاق على ذلك لأول مرة في يونيو، أن يخفف هذا الاتفاق من تحمل الحكومة المزيد من الديون لإنقاذ بنوكها، وكان قد أدى ذلك إلى الاعتقاد بأن أيرلندا يمكن أن تستفيد بأثر رجعي.
وغادر رئيس الوزراء الايرلندى، إندا كيني، بروكسل متفائلا، ومصرا على أن زعماء الاتحاد الأوروبي أعطوا تأكيدًا واضحًا على تنفيذ وعد يونيو، وأعلن رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، انه "راض جدا".
ولكن "ميركل" اسرعت بعد الاجتماع لتعلن "انه لن يكون هناك أي إعادة رسملة بأثر رجعي مباشرة"، وأضافت: "إذا كان من الممكن إعادة الرسملة، فإنها ستكون في المستقبل".
وفي حالة إسبانيا، فإنه حسب الجدول الزمني، سيعمل البنك المركزى الاوروبى، عندما يبدأ عمله الاشرافى، على منع حدوث مشاكل جديدة فى البنوك الإسبانية، كما ان مشكلة البنوك الاسبانية ستعالج من خلال القروض المقررة من منطقة اليورو بالفعل في وقت سابق من هذا العام، وضمنا، سيتم تطبيق الوضع على أيرلندا."
ونقلت المجلة عن احد المصادر المطلعة فى منطقة اليورو قوله:" أن مسألة إعادة رسملة البنوك الاسبانية والايرلندية، في الواقع، لم تناقش مباشرة، وبدلا من ذلك ناقش القادة الخطوات الأولية اللازمة للوصول إلى مرحلة إعادة الرسملة المباشرة، والعديد من القضايا لا تزال مفتوحة وتركت لوزراء المالية لتسويتها في الأشهر المقبلة، وليس أقلها، كيفية التعامل مع الأصول القديمة، الا ان المصدر أضاف: "ان إعلان "ميركل" كان مفاجأة بالنسبة للكثيرين، حيث اعتبر حكم مسبق على القرارات التي سيتخذها زراء المالية.
واشارت المجلة الى ان ألمانيا غالبا ما تقلق من أن تخفيف ضغوط السوق على البلدان المضطربة سوف يجعلها

تفقد حماسها لإصلاحات الميزانية والاصلاحات الاقتصادية، ولكن هناك شعورًا بأن تخفيض عائدات السندات في الأسابيع الأخيرة قد أضعف استعداد "ميركل" لإصلاح العيوب في منطقة اليورو، لأسباب ليس أقلها أنها تدخل حملتها لاعادة انتخابها في الخريف من العام القادم.
وبعض المصادر الدبلوماسية تعتقد ان موقف ألمانيا هو الموقف التفاوضي، وان إعادة الرسملة المباشرة للبنوك الاسبانية والايرلندية ستجرى في نهاية الامر، ولكن ربما ليس قبل الانتخابات الألمانية.
وخلال القمة شرح رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراجي، الجدول الزمنى لعملية اعادة الرسملة بشكل واضح، كما انه تحدث عن مشكلة أخرى شائكة في كيفية التوفيق بين اشراف البنك المركزي الأوروبي مع مصالح أعضاء الاتحاد الأوروبي العشرة الذين لا يستخدموا اليورو.
فمعظم هؤلاء الاعضاء يرغبون في المشاركة في النظام، ولكن يخشى أن تترك من دون صوت والمعاهدات تعطي سلطة اتخاذ القرار إلى مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، التي تستبعد منها تلك الدول قانونيا ورسميا، وتقوم الاستراتيجية المتبعة لإنشاء الذراع الإشرافية، على ان تتمتع الدول التى لا تستخدم اليورو " بالمعاملة والتمثيل العادل".
وتعتبر بريطانيا من اكثر الدول المتشككة فى تلك الخطوات، كما ابدى "ديفيد كاميرون" رئيس الوزراء البريطانى تحفظات على مقترحات الميزانيات الجديدة، ولازالت هناك العديد من الخلافات بين بريطانيا والدول الاعضاء فى اليوور، حيث ان عضوية بريطانيا تعتبر عضوية ناقصة، كونها لا تستخدم اليورو، كما ان لها العديد من التحفظات على بعض الاتفاقيات.
وخلصت المجلة الى ان اوروبا تعقد القمة تلو الاخرى، ولازالت المشاكل قائمة ولا توجد جداول زمنية او مؤشرات واضحة على الخروج من النفق المظلم، واصلاح العيوب الخاصة بمنطقة اليورو وتعديل المعاهدات الاساسية وتوقعت المجلة الا يتم ذلك قبل عام 2014، حيث ان هناك خلافات على تعديل تلك الاتفاقيات واعادة التفاوض عليها.