عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف.أفيرز: التغيير فى روسيا سيأتى من المناطق النائية

بوابة الوفد الإلكترونية

قالت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية إن هناك حالة من السخط المتزايد على حكم الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" في المناطق النائية من روسيا.

وأوضحت المجلة فى مقال تحت عنوان "روسيا الأخرى" أنه اذا كانت المظاهرات المناهضة لـ "بوتين" قد اندلعت فى موسكو العاصمة ومدينة "سان بطرسبرج" الكبيرة اعتراضا على نتائج الانتخابات التشريعية التى جرت فى ديسمبر الماضى، وبعدها على عودة "بوتين" مرة أخرى إلى السلطة، إلا أن هناك حالة من الغضب المتنامى فى المناطق النائية.
وأشارت المجلة الى ان ما اظهرته وسائل الاعلام المختلفة عن مظاهرات موسكو واعمال العنف التى شهدتها البلاد احتجاجا على حكم "بوتين" لم يعبر عن حقيقة الازمة فى روسيا، فعندما يخرج بضع مئات من آلاف من المواطنين في بلد يضم 143 مليون نسمة، يصبح السؤال الكبير هو "هل هؤلاء الذين سيحددون مستقبل روسيا السياسي؟".  بالطبع لا ، ولكن اذا كان هؤلاء قد خرجوا وتحملوا كل المصاعب والاعباء ، فإن هناك اغلبية صامتة تعيش خارج موسكو وسان بطرسبرج، وترفض سياسات النظام ، واذا كانت المظاهرات قد خرجت فى موسكو العاصمة التى يسكنها المحافظون المدللون المؤيدون لـ "بوتين" والمرتابون فى الغرب والذين ينتابهم الحنين للاتحاد السوفيتى، فما بالك بالمحافظات والمقاطعات الأخرى؟.
فقد كشفت بيانات جديدة، صورة أكثر دقة للتيار الرئيسي الروسي الذى بدأ في الظهور. وخلال الفترة بين مارس ومايو، أجرى مركز موسكو للبحوث

الاستراتيجية  (CSR) دراسة على  62 مجموعة سكانية من 16 منطقة روسية، تمتد من كالينينجراد، على الحدود البولندية، إلى بلدة "نوفوتروتيسك"، التى تبعد نحو 1,5 ميل من كازاخستا ، وأجريت دراسة على مجموعات مركزة في موسكو ومدينة واحدة كبيرة أخرى، هى "ايكاترينبرج"، في الأورال؛ وفي المدن متوسطة الحجم، بما في ذلك "فلاديمير تولياتي"، و"استراخان"، وفي المدن الصغيرة، مثل "شيرنوجولفكا" فى منطقة موسكو.
وكان الحجم القياسي للمجموعات المركزة عشرة أفراد، وعلى سبيل المقارنة، تألفت إحدى المجموعات من سكان موسكو الذين شاركوا في الاحتجاجات الأخيرة، ودارت المناقشات مع المشاركين، الذين تباينت أعمارهم وأجناسهم ومستوى تعليمهم والوضع الاجتماعي والاقتصادي، حول القيم السياسية وشؤون السياسة، وتقييمات للقادة الحاليين والمحتملين.
وخلصت الدراسة إلى أن سكان المناطق النائية فى روسيا أكثر تذمرا على الحكم من سكان موسكو والمدن الكبرى، كما أن هناك طبقة وسطى تتنامى بشكل سريع فى روسيا وهى التى ستقود التغيير هناك.