رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تليجراف: موقف أوروبا من الإرهابيين "ناعم"

بوابة الوفد الإلكترونية

استنكرت صحيفة (تليجراف) البريطانية من موقف أوروبا مع أخطر الإرهابيين في العالم، والتي وصفته بالموقف الناعم، وأكدت أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي التصدي للخطر المميت الذي تمثله إيران وحزب الله.

وأضافت الصحيفة أنه بعد التخلص من "أسامة بن لادن"، زعيم القاعدة السابق، برز رجل جديد في أخطر دائرة للإرهاب في العالم ألا وهو "قاسم سليماني"، قائد فرقة أو فيلق القدس الإيرانية، وعلى الرغم من أنه غير مشهور ومألوف في الغرب، إلا أنه هو المسئول عن قتل عدة آلاف بدم بارد وبتدبير مقتل أكبر عدد من الأمريكيين أكثر من أي شخص آخر على وجه الأرض.
سليماني يرأس قوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني، ووضع أسس شبكتها الإرهابية العالمية، حيث عمل مع حزب الله في لبنان، ونفذ العديد من المؤامرات والقتل الجماعي في عشرات البلدان.
وأجهزة الطرد المركزي في إيران تعمل بشكل خطير على تزويد هؤلاء الإرهابيين بالترسانة النووية والمظلات الواقية، وفي مقابل ذلك، فلا يوجد موقف حاسم من جانب أوروبا، فعلى وجه الخصوص، لا يزال الاتحاد الأوروبي يصنف "حزب الله" كمجموعة خيرية وسياسية، وليس منظمة ارهابية، وهذا أمر مثير للسخرية.
فبينما حزب الله يواصل تعزيز التطرف وضرب أهداف في قلب أوروبا، فقد أطلق العنان لجمع ملايين من الأنصار كما لو كانوا سيعملون للصليب الأحمر، وتنظيم المزيد من المسيرات في أوروبا لجذب الآلاف، حيث أن عناصرها لديهم المساحة الوافرة لإلهام وتجنيد وتدريب الإرهابيين في المستقبل.
ففي الشهر الماضي، قامت حزب الله وإيران بأعنف عمل إرهابي في أوروبا منذ عام 2005، وذلك بتفجير حافلة من العائلات الإسرائيلية أثناء طريقهم لقضاء العطلة في بلغاريا.
وقال وزير خارجية من الاتحاد الاوروبي عندما سئل عما إذا كان ذلك قد يؤدي إلى تغيير في السياسة: "يجب أن يكون هناك دليل ملموس على حزب الله يؤكد انخراطها في أعمال الإرهاب، وفي ذلك الوقت سينظر الاتحاد الأوروبي في إدراجها كجماعة إرهابية."
وسخرت الصحيفة البريطانية قائلة: دليل ملموس؟؟!! لقد ذبح حزب الله وإيران عشرات من الرجال والنساء والأطفال في تفجيرات من الأرجنتين إلى المملكة العربية السعودية لبلغاريا، واستهدفوا بلا رحمة الجنود الأمريكيين، مما أسفر عن مقتل المئات في هجمات مباشرة، مثل تفجير ثكنات المارينز في لبنان في عام 1983 وغيرها الكثير من خلال وكلاء في العراق وأفغانستان.
خلال المعركة ضد النازيين، قال تشرشل: "يجب أن نكون متحدين، يجب أن نكون حماسيين، وألا نكون مرنين"، وبالنظر إلى مواجهة الإرهاب عالميا، وفي ظل دعم دولة لشبكة إرهابية وتزويدها بالأسلحة النووية، فيجب أن ينتبه العالم إلى نصيحة تشرشل،  فقد حان الوقت للاتحاد الأوروبي - وجميع الدول المسئولة - على الاستجابة بشكل مفيد لمواجهة وحجم هذا التهديد فحياة الكثير من الأبرياء معلقة في الميزان.