رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زيارة مرسى للصين نهاية لنفوذ أمريكا

الرئيس محمد مرسي
الرئيس محمد مرسي - باراك اوباما

حذرت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية من أن نجاح الرئيس المصري محمد مرسي في تحقيق الأهداف المرجوة من زيارته للتنين الصيني نهاية الشهر الجاري، يعني بداية النهاية للنفوذ الأمريكي في المنطقة، ويزيد تعقيد العلاقات مع الولايات المتحدة وسياساتها في الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة لو حصل مرسي على ما يريده من الصين فإن تحسن علاقات بلاده مع بكين سوف يشجع القاهرة على تخفيض علاقات مصر مع واشنطن تدريجيا حتى تصل إلى الموت والنهاية لنفوذ استمر عقود منذ توقيع اتفاقية كامبد ديفيد مع إسرائيل عام 1979، خاصة أنه مع وجود الإخوان في كرسي السلطة والعداء التام تجاه إسرائيل فربما كان هذا المسار حتمياً، كما أن تحول مصر نحو الصين يزيد في تعقيد العلاقات مع الولايات المتحدة وسياساتها في الشرق الأوسط. وللأسف، فوفقاً لمسار مرسي الجديد في السياسة الخارجية ستمثل علاقات مصر التحولية مع بكين واحدة فقط من سلسلة من المخاوف الأمريكية تجاه مصر.
وأضافت: "إن الأمر الأكثر إشكالية بالنسبة للولايات المتحدة هو تواصل مصر مع الصين، فالرئيس المصري منشغل حاليا بنتائج سياسة مصر الجديدة التي تخفض عمداً وحتى ربما تقطع  العلاقات مع إسرائيل شريكة بلاده في السلام، وكما كان الحال مع إيران بعد ثورتها عام 1979 فمن الممكن أن تصبح الصين شريكاً مواتياً لمصر الإسلامية".
وتابعت رغم أن مصر الإسلامية مبتلاة

بانعدام الأمن والاقتصاد العاجز الذي ربما لا يجد فيه الصينيون قيمة كبيرة إلا أن تحسين العلاقات مع البلد الذي يواجه وضعاً استثنائياً معقداً سوف يوفر للصين موطئ قدم في البحر المتوسط مع افتراض أن ذلك سيشمل أيضاً منفذاً في أحد موانئها، وربما تميل مصر أيضاً تحت قيادة مرسي إلى أن تعرض للسفن الحربية الصينية أولوية في عبور قناة السويس، على غرار منحها ذلك للولايات المتحدة على مر التاريخ، وسيكون هذا الامتياز مغرياً على وجه الخصوص بالنسبة للصين التي ترى أن هناك حاجة متنامية لحماية استثماراتها في البحر المتوسط والبحر الأسود.
ومما لا شك فيه أن سعي مرسي إلى إعادة معايرة سياسة مصر الخارجية بتوجيهها بعيداً عن الغرب، لا يخلو من المشاكل، فبكين ليست مولعة بحب الغير، ولذا فإن ضخ الاستثمارات في مصر هي التي ستكون أكثر ترجيحاً وليس المنح أو القروض.