إيكونوميست: اليونان لن تغادر اليورو

قالت مجلة  "ايكونوميست" ان الناخبين فى اليونان صوتوا وبفارق ضئيل لصالح البقاء فى منطقة اليورو بعد ان تغلبت مشاعر الخوف من الطرد على مشاعر الغضب العارمة من خطط التقفشف الحكومية.

واوضحت المجلة ان فرز 97 % من اصوات الناخبين فى الانتخابات التى جرت امس الاول تشير إلى تفوق الحزب الديمفراطى  الجديد  الذى ينتمى لتيار يمين الوسط  وبنسبة هامشية على نظيرة التحالف اليسارى ( سيريزا ) بعد ان حصل على 29,7 % مقابل 26,9 % لحزب سيريزا الذى حل ثانيا .
وجاءت حركة الاشتراكيين  ( باسوك ) فى المرتبة الثالثة وبفارق كبير عن التحالف  مسجلة 12,3 % .
وأكدت المجلة أن الانظار تتركز على القمة المرتقبة فى المكسيك بين الدول  الغنية والدول الناشئة فى المكسيك ولذلك فان  وجود حكومة مستقرة قوية فى اثينا  يعنى  الكثير للزعماء الاوروبيين لتمويل خطة الاصلاح الثانية لليونان والتى ستتكلف 130 مليار يورو لاجراء اصلاحات مالية وهيكلية لاقتصادها المتعثربعد فشل الخطة الاولى فى 2010

.
وكلف الرئيس اليونانى كارلوس بابوليوس زعيم حزب الديمقراطي الجديد   (انطونويوس سامارس) بتشكيل الحكومة الجديدة ومن المتوقع ان يتشاور سامارس مع حركة باسوك ووحركة الديمقراطى اليسارى  لتشكيل تحالف صلب فى واجهة اليسار المتشدد الذى يعارض بقوة خطط التقفشف الحيوية لاصلاح الاقتصاد اليونانى.
فيما حصلت الاحزاب الاخرى التى دخلت البرلمان اليوناني من المستقلين اليمينيين على 7,9 % مقابل 6,9 %  لحزب الفجر الجديد وهو حزب متطرف ينتمى الى النازيين الجدد وخرج الحزب الشيوعى بهزيمة ثقيلة بعد حصوله على 4,49 % فقط.
ويذكر ان الانتخابات الاخيرة هى الثانية من نوعها خلال 6 اسابيع بعد انهيار التحالف الحاكم فى 6 مايو الماضى .