رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ك.مونيتور: شبح الحرب الأهلية يخيم على لبنان

بوابة الوفد الإلكترونية

رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية ان لبنان، الذى خرج من دوامة حرب اهلية طاحنة، قبل عقدين من الزمان، اصبح على مشارف حرب اهلية اخرى.

وقالت الصحيفة ان اللبنانيين دائما يجنون الثمار السيئة لازمات وخلافات تحدث خارج حدودهم، ولكن آثارها تنتقل الى هذا البلد الذى يعد نموذجا للتعايش السلمى بين طوائفه المحتلفة والمتنوعة.
واضافت الصحيفة ان لبنان يشهد حاليا اعنف قتال طائفى بين السنة والشيعة العلويين منذ انتهاء الحرب الاهلية، وذلك على خلفية الصراع الطائفى الدائر فى سوريا.
فقد شهدت مدينة طرابلس ثانى اكبر المدن اللبنانية قتالا عنيفا خلال اليومين الماضيين، واصبح شبح الحرب الاهلية يخيم على المدينة.
وقالت الصحيفة ان عدوى القتال انتقلت عبر الحدود من سوريا الى لبنان، دون ان يشعر اللبنانيون، واضافت ان الوضع فى لبنان لا يتحمل تدهورا جديدا فى السلم الاهلى. ويأتى ذلك  فى الوقت التى تتزايد فيه المخاوف الدولية من ان يؤدى الصراع الدموى المتفجر فى سوريا الى زعزعة الاستقرار فى المنطقة بأثرها، واشارت الصحيفة ان الولايات المتحدة الامريكية والامم المتحدة ، حذرتا من اندلاع حرب طائفية ليس فى لبنان او سوريا فحسب ، بل فى المنطقة كلها ، حيث يتواجد الشيعة والسنة فى العراق والبحرين ومعظم دول المنطقة العربية ، بالاضافة الى النفوذ الايرانى الشيعى المتغلغل فى المنطقة. كما عبر "اكمل الدين احسان اوغلو" رئيس منظمة المؤتمر الاسلامى عن مخاوفه من انزلاق لبنان الى الحرب الاهلية ، فى حالة استمرار القتال الدائر فى طرابلس، وطالب "اوغلوا" جميع الاطراف اللبنانية ، بوضع مصلحة البلاد العليا فى الاعتبار، وانهاء حالة الصراع والقتال فورا.
وقالت الصحيفة ان القتال الدائر فى منطقة "جبل محسن" و"باب التبانة" بين الاقلية العلوية المؤيدة لنظام الرئيس السورى "بشار الاسد" ، وبين الطائفة السنية اوقع عشرات القتلى، وهو الامر الذى يفرض على الجميع التحرك السريع لاحتواء الازمة. واكدت الصحيفة ان  شبح الحرب الاهبية التى استمرت من 1975 حتى 1990 واوقعت 110 قتيلا لا زال يخيم على اللبنانيين. 
وعقد العديد من الشخصيات والهيئات الاقتصادية والاجتماعية في مدينة طرابلس اجتماعا للتشاور بهدف معالجة أسباب تجدد الاشتباكات في المدينة، بالتزامن مع الإعلان عن إضراب عام اليوم الاثنين احتجاجا وحدادا على الاشتباكات الأخيرة. وكانت اشتباكات عنيفة وقعت ليل السبت الماضي بين مؤيدين ومعارضين للنظام السوري ضمن نطاق منطقتي جبل محسن وباب التبانة في المدينة، مما أسفر عن سقوط 12 قتيلا وأكثر من خمسين جريحا.
وعقب الاجتماع، قال رئيس بلدية طرابلس "نادر غزال" إن جولة العنف الأخيرة التي اجتاحت الأحياء الشمالية الشرقية للمدينة نجمت عنها خسائر بشرية ومادية ومعنوية جسيمة، فضلا عن التدهور الاقتصادي والإنمائي والاجتماعي في المدينة برمتها. وصدر عن الاجتماع بيان  اتهم جهات لم يسمها باستمرار استخدام طرابلس "كصندوق بريد"، مطالبا كافة الجهات "برفع الغبن عن المدينة والكف عن إصدار البيانات التي لم تعد تجدي نفعا".
ودعا المجتمعون في البيان إلى اعتصام في "ساحة التل" مساء الخميس المقبل، للتعبير عن الاستياء العارم الذي يلف كافة أحياء مدينة طرابلس جراء الأحداث التي تعصف بها وتأتي على كل إمكانية لتحسين أوضاعها المعيشية، حسب قولهم.
كما اتفق المجتمعون على دعوة العديد من الشخصيات والفعاليات والهيئات لمتابعة كافة شؤون المدينة، مطالبين رئيس الحكومة "نجيب ميقاتي" بالدعوة إلى جلسة طارئة لمجلس الوزراء تعقد في طرابلس لبحث الوضع الأمني ووضع خطة تنموية تبدأ من الأحياء الأكثر فقرا.