جارديان: "مصر والعالم" كلهم يسقطون
رأت مجلة "جارديان" البريطانية أن العالم كله يتحرك ولكن في اتجاه السقوط ولا يتخذ مساره نحو الحراك الطبيعي في اتجاه الصعود، فشباب العالم كله يشعرون بإحباطات وغضب يتحول إلى كراهية، ولا سيما في مصر ودول الربيع العربي التي تعاني أيضا من هبوط وتراجع واضح بعدما أوشكت انتفاضتهم على تحقيق الصعود المأمول.
وأكدت الصحيفة أن الثورة المصرية وغيرها من ثورات الربيع العربي قامت بها مجموعات الشباب ذات التعليم العالي ولكن مما دفعهم نحو الانتفاضة هو العاطلون والمهمشون الذين كانوا حافزا قويا للمطالبة بالتغيير والإصلاح، فضلا عن أمل أصحاب التعليم العالي في مستقبل أفضل بعدما عانوا طويلا من عدم تقدير مجتمعاتهم.
وأضافت الصحيفة أن شباب العصر تم إعدادهم لعيش حياة أفضل وخاصة شباب أوروبا، أما الآن فإنهم يواجهون واقعا متفجرا وناسفا في ظل تفاقم أزمة البطالة والمشكلات المالية العالمية، والاضطربات السياسية في أوروبا وأمريكا ودول الربيع
وقالت "جارديان": "كل جيل معرض لأن يتعرض جزء من أبنائه لأن يكونوا منبوذين، أو محبطين، ولكن الأزمة التي يواجهها شباب العالم الآن هى أن الإحباط والنبذ أصبح لجيل بل أجيال كاملة، بعد عقود من التوقعات المتفائلة وخاصة بين شباب أوروبا".
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن حالة الإحباط ممتدة بين شباب العالم في ظل توقعات بامتداد فترة البطالة في المستقبل، أو أن يقبلوا خيارا بديلا بالعمل في جمع القمامة، وغيرها من المهن التي لا تتناسب مع تطلعاتهم وقدراتهم وتعليمهم العالي، الذي أهلهم بقوة لدخول سوق العمل والتميز به".