أوليمبياد لندن يعرض أمن بريطانيا للخطر
قالت صحيفة (أوبزرفر) البريطانية إن الزحام الشديد للمسافرين في مطار "هيثرو" البريطاني نتيجة اقتراب دورة الألعاب الأولمبية في لندن، يعرض أمن البلاد للخطر ويسمح بدخول الكثير من المخدارات والأسلحة المهربة نتيجة ضعف الرقابة والإجراءات الأمنية كنتيجة لزحام وفود الأولمبياد.
وأوضحت الصحيفة أن الكثير من المسافرين يعانون من الانتظار لساعات في طوابير طويلة قبل الوصول إلى مسئول الجوازات للدخول إلى البلاد نظرا للنقص الشديد في عدد موظفي مصلحة الهجرة.
من جانبه طالب حزب العمال البريطاني رسميا "تيريزا ماي" وزيرة الداخلية البريطانية، بالتحقيق مع المسئولين بالمطار حول ضعف إجراءات الأمن وتفتيش حقائب المسافرين.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين في مصلحة الجوازات والهجرة قولهم: "إن الضغط الذي يواجهه العاملون في المطار لتخفيف طوابير المسافرين والتعامل مع تزايد قوائم الانتظار أدى إلى تقليل الاهتمام بإجراءات البحث عن الأسلحة والمخدرات".
وقال مسئول كبير في المطار، رفض الكشف عن اسمه، إن الوضع في مطار "هيثرو" غاية في الخطورة وأصبحنا لا نستطيع السيطرة على الوضع المتردي من زيادة أعداد
وأوضح المسئول أن السلطات الآن تتغاضي عن ملاحقة المهربين أو المشتبه فيهم وتفتيش حقائبهم نظرا لقلة عدد العاملين والضغط الذي يتعرض له مسئولو الجوازات لإنهاء اجراءات وصول الركاب بأسرع وقت ممكن.
وقال "كريس هوبس"، ضابط سابق في الشرطة والذي عمل مع مراقبة الحدود في مطار هيثرو وجاتويك قبل اعتزاله في الصيف الماضي: "لن يكون جيدا لشبكات الجريمة المنظمة العلم بما يحدث في المطار، حيث أصبح بإمكانهم استغلال الموقف ومواصلة عملهم الإجرامي في هذه الأثناء."