عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست: سوريا تحترق وأوباما مكتوف الأيدى

قوات سورية تقصف المدن
قوات سورية تقصف المدن

سلط الكاتب الأمريكى تشارلز كروثامر، فى مقال له بصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، الضوء على موقف الرئيس الأمريكى باراك أوباما بعدم اتخاذ خطوات ملموسة لردع نظام الرئيس السورى بشار الأسد عن حملة القمع الوحشية التى يشنها على المعارضة التى قامت بالانتفاضة الشعبية والتى إندلعت منذ 13 شهرا مطالبة بالإصلاحات والحريات السياسية.

وعاد كروثامر بالأذهان إلى العام الماضى وقت إندلاع الانتفاضة الشعبية السورية، لافتا إلى تصريحات أوباما بشأن الأزمة السورية، حيث قال "إنه لا يمكننا أن نبقى مكتوفى الأيدى".. وتساءل الكاتب متعجبا "وماذا فعل أوباما"، مجيبا على نفسه بأن الرئيس الأمريكى "وقف مكتوف الأيدى".
وقال: "إن واشنطن فرضت عقوبات اقتصادية على النظام السورى، ولكن كما هو الوضع فى إيران، فإن هذه العقوبات لم تفلح فى تغيير سلوك النظام السورى".

وأضاف "أن واشنطن كل ما تقوم به هو دعم بعثة ضعيفة للأمم المتحدة ليس منها أى ضرر أو نفع، فهى لم تستطع حتى وقف عمليات القتل فى سوريا".
وتساءل الكاتب الأمريكى عن سبب عدم تدريب وتسليح الثوار السوريين الموجودين فى تركيا، خاصة فى ظل ما وصفه بالموقف السعودى الذى يخطط ويتطلع لمثل هذا الإجراء، والموقف التركى الذى تحول بشكل حاسم ضد الأسد والموقف الفرنسى الذى يدعو حتى

إلى تدخل عسكرى مباشر فى سوريا.

وقال: "إن أوباما يصر على أن التدخل العسكرى الأمريكى فى سوريا لن يتم إلا إذا كان عن طريق دعم من المجتمع الدولى (مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة)، حيث تملك روسيا والصين حق النقض الدائم..فبأى منطق يجب أن تحظى الشرعية الأخلاقية لأمريكا بمباركة سفاح مثل فلاديمير بوتين وجزارى ساحة تيانانمين فى الصين؟".
وأردف كروثامر بأنه إذا ما أراد أوباما أن يظل فى منأى عن سوريا، فلابد وأن يعلن أنه ليس للولايات المتحدة علاقة بالأزمة السورية، وأنها قضية صعبة، وأن واشنطن ليست لها أية مصالح أمنية أو قومية هناك.
وأضاف "أن المآسى التى شهدتها رواندا ودارفور والتى تشهدها سوريا فى هذه اللحظة، لم تنتج بسبب نقص المعلومات أو بسبب نقص فى التنسيق بين الوكالات، لكنها جاءت نتيجة لعدم توفر الإرادة".