رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان:الرجال العرب لا يكرهون النساء

بوابة الوفد الإلكترونية

تناولت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير لها اليوم السبت الجدل الدائر حول تأثير الربيع العربي على العلاقة بين الرجل والمرأة في الشرق الاوسط.

واستعرض التقرير اراء النساء العرب ومدى قبولهن لمقال الكاتبة منى الطحاوي في مجلة "السياسة الخارجية" الامريكية بعنوان "الرجال العرب يكرهون النساء" الذى اعتبرت الصحيفة انه أشعل شرارة المطالبات بتغيير شامل في التعامل بين الجنسين في المنطقة.

وترى الصحيفة ان مقال الطحاوي اثار دعوات إلى ثورة في العلاقات بين الجنسين في العالم العربي، ونقلت عن الطحاوي قولها :"إن رجاله يكرهون المرأة"،موضحة ان هذه الجدلية أثارت مناقشات حادة حول حقيقة "القهر الذي تتعرض له المرأة" في دول مثل مصر والمغرب والسعودية.

وانقسمت السيدات حول مقال الطحاوى الذي تقول فيه :"ليست لدينا حريات لأنهم يكرهوننا.. الحق يقال أنهم حقا يكرهوننا".

واشارت الصحيفة الى ان الثورة في مصر جاءت ومضت دون أن تقدم شيئا للمرأة. موضحة ان البرلمان المكون من 500 مقعد لا يضم سوى 8 نساء فيما لا يوجد مرشحة سيدة لانتخابات الرئاسة .

ونقلت عن مقال الطحاوى :"حتى بعد الثورات فان كل شيء على ما يرام طالما بقيت المرأة متحجبة ومحجوبة عن النظر وباقية في المنزل، محرومة من الحركة او التنقل بسيارتها، مجبرة على الحصول على موافقة الرجل للسفر، وممنوعة من الزواج دون موافقة ولي الأمر".

ولفتت الصحيفة الى ان كثيرات من دول العالم العربي يرفضن مقال الطحاوى وتعميمها لإدانة الرجل وتصوير المرأة على انها ضحية معذبة في المجتمع العربي .

ونقلت عن الصحفية اللبنانية جمانة حداد قولها: " ان ما تتعرض له المرأة العربية لا يفسر بكراهية الرجل العربي لها".
وقالت سارة نجيب، ناشطة سياسية في مصر: "اعتقد ان مقال الطحاوى هجوم ليس مبرر ، فأذا تسألنا هل الرجال العرب يكرهون النساء العربيات؟ سيكون ذلك مثل قولنا ان جميع المسلمين ارهابيون واليهود جميعا مجرمين ".
وقالت داليا عبدالحميد الباحثة في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية "انه تبسيط زائد عن الحد ان نقول إن الرجال العرب يكرهون النساء، ويصور المرأة العربية على انها في حاجة إلى من ينقذها. لا اريد ان انقذ لأني لست ضحية. لا يمكننا ان نضع كل النساء المصريات أو النساء

العربيات في نفس التصنيف. مشاكلي ليست مشاكل المرأة الريفية فى الصعيد".

وقالت الاكاديمية التونسية لينا بن مهني، التي رشحت لجائزة نوبل للسلام 2011: "يبدو لي أن هذا المقال يضع كل الرجال في كتلة واحدة دون تحري الدقة. ومن منظور شخصي إذا كان ينظر إلى الآن كمدونة مناصرة لحقوق المرأة وغيرها من الجماعات، فإن هذا يعود إلى أن أبي يناصر حقوق المرأة اكثر مني".
وتابعت اننا في تونس نرى الرجال يعملون بجانب النساء للدفاع عن الحريات وحقوق المرأة، وذلك اوقع دليل على ان رجال العرب لا يكرهون نسائهم .

ومن جانبها اعتبرت ليلى المراكشي، المخرجه المغربية:" ان مسألة "الكراهية" كلمة واحدة، تعتبر حجة أن لتبرير قمع الرجال العرب ، متابعة:" انها ليست الكراهية، انه الخوف من النساء - وهذا بدوره يجلب الكراهية وهناك الإحباط كثيرا بين الرجال في العالم العربي، فإنه يبدأ مع الاحباط الجنسي، والإحباط من عدم القدرة على التحدث، وعدم وجود حرية سياسية الحرية ".

وخلصت الجاديان في تقريرها الى ان الاضطهاد في العالم العربي لا يقتصرعلى النساء بل أن النساء مجموعة من بين جماعات مضطهدة اخرى. وتقتبس الصحيفة من مقال نسرين مالك ،نشر الاسبوع الماضي، تقول فيه "نعم، في السعودية لا تسطيع النساء قيادة السيارة، ولكن الرجال لا يمكنهم انتخاب حكومتهم. في مصر تتعرص النساء لاختبارات العذرية، لكن الرجال يغتصبون في السجون. في السودان تجلد النساء لارتداء البنطال، ولكن الاقليات تتعرض لاضطهاد شديد".