رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسرائيل تنعى كاشف فضيحة تجسسها فى مصر

فضيحة لافون
فضيحة لافون

لم تنس إسرائيل بعد فضيحة "لافون" التي تعتبر واحدة من أنجح عمليات المخابرات المصرية في أوائل الخمسينيات في مصر بعد قيام ثورة يوليو 1952، والتي يطلق عليها "فضيحة لافون" في إشارة إلى "بنحاس لافون" وزير الدفاع الإسرائيلي في حينه، في عملية التجسس التي تحمل اسم "سوزانا".

وتتذكر إسرائيل اليوم تلك الفضيحة في نعيها لـ"إيلي بوجير"، والذي وصفه الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "نيوز وان" بالرجل الذي كشف زواجه النقاب عن تفاصيل "فضيحة لافون" التجسسية على مصر.
وقال الموقع الإسرائيلي: توفى في الأسبوع الماضي إيلي بوجير ونقل إلى مثواه الأخير، و"إيلي بوجير" هو زوج "مرسيل نينيو"، إحدى أبطال "فضيحة لافون"، قضية التجسس الفاشلة والشهيرة في مصر التي هزت إسرائيل لسنوات طويلة، على حد تعبير الموقع.
المعروف أن فضيحة لافون هي عملية خططت لها إسرائيل لزعزعة الأمن المصري وتوتير الأوضاع بين مصر والولايات المتحدة في صيف 1954، حيث خططت دولة الكيان الصهيوني للعملية لقيام مجموعة من الشباب الإسرائيلي المدرب بتخريب بعض المنشآت الأمريكية والبريطانية الموجودة في مصر وتنفيذ اعتداءات على دور السينما والمؤسسات العامة وبعض المؤسسات الأمريكية والبريطانية، على أمل أن تؤدي هذه الأعمال إلى توتر العلاقات المصرية الأمريكية، وعدول بريطانيا عن اجلاء قواتها من السويس.
واستطاعت السلطات المصرية ضبط الشبكة الإسرائيلية ومحاكمتها أمام محكمة عسكرية عاجلة في ديسمبر عام 1954، والتي أوقعت عقوبات مختلفة تراوحت ما بين الإعدام لشخصين هما: "موسى ليتو مرزوق" و"صمويل بخور عازار"، والأشغال الشاقة لكل من: "فيكتور ليفي" و"فيليب هرمان ناتاسون"، والأشغال الشاقة لمدة 15 سنة لكل من "مرسيل نينيو" و"روبير نسيم داسا"، والأشغال الشاقة لمدة 7 سنوات لكل من "مائير يوسف زعفران" و"مائير صمويل ميوحاس".
وأضاف الموقع الإسرائيلي أن "مرسيل نينيو"، زوجة "إيلي بوجير"، المسئولة عن الاتصال بين خلايا شبكة التجسس الإسرائيلية في القاهرة والإسكندرية، حكم عليها بالسجن لمدة 15 سنة، مشيراً إلى أنها قضت 14 سنة منها في

سجن النساء.
وزعم الموقع أن معتقلي "فضيحة لافون" تم ترحيلهم لإسرائيل، لكن الرقابة فرضت حظراً على نشر الإفراج عنهم وترحيلهم لإسرائيل وعلى نشر تفاصيل جديدة حول الصفقة، لأن الحكومة الإسرائيلية وعدت الرئيس المصري في حينه، جمال عبد الناصر، بعدم إحراجه بسبب إطلاق سراح الإسرائيليين، وهو الحظر الذي ظل قائماً لمدة ثلاث سنوات ونصف بعد ترحيلهم.
وأضاف الموقع: بعد ثلاث سنوات ونصف من خروج مرسيل نينو من السجن المصري وهي في الخامسة والثلاثين من عمرها، تزوجت من حبيبها، إيلي بوجير"، الأمر الذي بحسب الموقع كشف النقاب عن آخر تفاصيل "فضيحة لافون".
تابع الموقع أن حفل الزواج شهد حضور الكثير من قادة إسرائيل، بما في ذلك الحاخام الأكبر لإسرائيل "شلومو جورن"، ورئيس الموساد "مائير عاميت" ولفيف من كبار رجال الدولة على رأسهم "جولدا مائير" رئيسة الوزراء. 
وأردف الموقع أن "جولدا مائير" أدهشت الجميع عندما طلب منها إلقاء كلمة لتهنئة العروسين، حيث إنها لم تكتف بتهنئة عادية، إنما كشفت للمرة الأولى النقاب عن أن سجناء "فضيحة لافون"، ومن بينهم "نينيو"، عادوا لإسرائيل. 
وأضاف الموقع أنه منذ ذلك الحين رفع الحجب الإعلامي عن "فضيحة لافون" وتفاصيلها وأبطالها، وهي الفضيحة التي أسقطت حكومة "بن جوريون"، مؤكداً أن أصداء تلك الفضيحة مازالت مدوية في إسرائيل.