عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان:الفوضى ليست صنيع الثورة بل الفلول

بوابة الوفد الإلكترونية

رأت صحيفة (جارديان) البريطانية أن حالة الفوضى التي تشهدها البلاد في ظل صراع الانتخابات الرئاسية وامتيازها بجنون العظمة، وأزمة الثقة الوطنية، والتي ترفع صوت أنين مصر بعد الثورة، يؤكد أن مصر قادرة على البقاء على قيد الحياة وأن هذا كله لا يعني أن الثورة كانت فكرة سيئة.

وأضافت الصحيفة قائلة: "يستحيل أحيانا تحديد أسباب الفوضى في مصر، هل الثورة أم القوى المعادية للثورة، أم أنها مجرد حياة طبيعية، فمصر تشهد حريقا هائلا كل أسبوع تقريبا، وكان آخرها حريق مستودع النفط في السويس".
ولم تستبعد الصحيفة أن يكون "أعداء الثورة" وراء حريق السويس، خاصة في ظل الإطاحة بهم من الحياة السياسية.
وأضافت الصحيفة أن كل ما نشاهده من محاولات لإحداث حالة من الفوضى، يرجع السبب الرئيسي له لإقناع المصريين بأن الثورة كانت فكرة سيئة، مما يعطى الفرصة ليس فقط للتصويت للمعادين للثورة من أجل الاستقرار في الانتخابات الرئاسية القادمة، بل الأسوأ من ذلك، هي الدعوة إلى بقاء المجلس العسكري الحاكم في السلطة.
وتابعت الصحيفة قائلة: إن اللواء "عمر سليمان"، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية، الرجل الذي تم وصفه بأنه "مرشح الاستقرار"، تم استبعاده من خوض الانتخابات من قبل المفوضية العليا للانتخابات، بعد أن ثبت تزويره للتوكيلات المطلوبة باللجنة.
وقالت الصحيفة: "إن السباق الرئاسي هو مجرد واحد من العديد من المعارك التي تخاض

في مصر اليوم، وقد سبقه المعركة الشرسة حول الدستور، وبعد أشهر من الجدل، تم عرض الأمر على المحاكم التي حكمت ضد الجمعية التأسيسية التي تم وضعها من قبل البرلمان الذي يهيمن عليه الإسلاميون".
وتساءلت الصحيفة قائلة: "بعد مرور أكثر من عام على الثورة، مصر لا تزال بلا رئيس مدني ودستور، وأصبح المشهد السياسي أكثر اختلاطا ومحيرا، فما هو الخطأ الذي تم ارتكابه؟!".
وألقت الصحيفة الكثير من اللوم على خارطة الطريق التي كان يفرضها المجلس العسكري بمباركة من الإخوان المسلمين، فبدلا من رسم مسار جديد في صياغة الدستور الجديد الذي سيرسى قواعد الرؤية للمستقبل الجديد، والتي تنص على أن يتم انتخاب البرلمان والرئيس، وافقوا على حد سواء لترقيع النظام القديم، ولكنهم اختلفوا في تحقيق ذلك.
ففي حين أن الجيش يسعى لإنقاذ أكبر قدر ممكن من النظام القديم، رأى الإخوان فرصة تاريخية للاستيلاء على السلطة بسرعة.