تليجراف: ثوار سوريا بدأوا حرب العصابات

رأت صحيفة (تليجراف) البريطانية أن المعارضة السورية بدأت في تغيير سياستها للمقاومة ودخلت في مرحلة جديدة من حرب العصابات نتيجة سلسلة من الهزائم العسكرية التي أقرت بها لأول مرة في المدن السورية الكبرى".

وأضافت الصحيفة أن المسلحين في سوريا اضطروا للتخلي عن خطط السيطرة على المدن الكبيرة نتيجة الخسائر والهزائم التي تعرضت لها المقاومة المسلحة السورية في معاقلها في حمص ودرعا وأدلب، على مدى الأسابيع الستة الماضية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من قبول الرئيس السورى "بشارالأسد" لخطة السلام الخاصة بالمبعوث الأممي "كوفي عنان" ، إلا أن العالم العربي والغربي يشكك في مصداقية "الأسد" ووفاءه بالوعودكما انه يسعى الى  تحويل النجاحات العسكرية الأخيرة على المعارضة إلى النصر الكامل.
وأشارت الصحيفة إلى أن خيبة الأمل أصابت السوريين، فبعد أن كان يُنظر إلى قدرة المعارضة على السيطرة على المناطق الكبرى في سوريا كأمر ضروري لنجاحها في الإطاحة بنظام الرئيس السوري "بشار الأسد"، إلا أنها بدأت في التصدع تحت وطأة القصف المكثف من القوات الحكومية والهجمات المستمرة منذ فبراير الماضي.
وصرح لواء في الجيش السوري

الحر للصحيفة ،وكان يتحدث من منزل آمن بشمال لبنان قائلاً: "بعد الأحداث التي وقعت في درعا وحمص وأدلب أصبح الجيش السوري الحر لا يركز جهوده في السيطرة على مناطق في المدن وأقر بأنه لا خيار له سوى اللجوء إلى حرب العصابات".
وتابع اللواء الذي يدعى "أبو سليمان" قائلاً: "إن تغيير سياسة المقاومة يُعد اعتراف بأن الدعم الشعبي لقضية المعارضة المسلحة تلاشى بعد أن أتخذت الحكومة سياسة قصف القرى عشوائيا عندما يلجأ إليها المقاتلين في المعارضة السورية.
وأضاف "أبو سليمان" إن أهل القرية الحدودية التي اتخذتها فرقته كنقطة لانطلاق هجماتها طالبوهم بالمغادرة خوفا من تدمير القوات الحكومية لقريتهم لذا فإن حرب العصابات ستكون تغييرا ناجحا لأنها ستركز على العاصمة دمشق.